يسرى أبوالقاسم يكتب: صحابة مبدعون "2"

عمر مبدعا ( ا_2 )
يجلس الأب وزوجته وابنتهما يارا ونور فى البكونة.. واستعد ليجيب على أسئلة نور عن الصحابة المبدعين فقال: من وجهة نظرى أن أول الصحابة المبدعين هو سيدنا عمر بن الخطاب.
يارا: ولم اخترت عمر رضى الله عنه ليكون أول الصحابة المبدعين ؟
الاب: كما ذكرت لكما من قبل أثناء سفرنا أن عمر رضى الله عنه، كان رغم حداثة سنه هو المتحدث الرسمى باسم قريش. لما له من رجاحة عقل وفصاحة فى القول، ورغم أن قبيلته بنى عدى لم تكن من كبريات القبائل فى قريش. لم يختلف على تمثيله اثنان.
نور: وما علاقة الابداع بذلك ؟
الأب: الحجة والبرهان والفصاحة فى مجتمع أهم مايميزه هو لغته يعد ابداعا لمن يملك هذه المقومات بالإضافه إلى أن عمر كان مبدعا فى غير ذلك.
يارا: مثل ماذا ؟
الأب: عمر كان شاعرا مهما غير أن قيادته طغت على شعره
الأم: اذن كان متحدثا مفوها ساعده على ذلك صوته الرخيم وقوة شخصيته وبلاغته كما كان شاعرا
الأب: أحسنت.. بالإضافة إلى أن عمر كان سياسيا حكيما وقائدا عظيما استطاع فى عشر سنوات حكمها أن يكون هو الحاكم الأقوى على مستوى العالم.. وهذا يعد إبداعا أفاد الاسلام والمسلمين.
نور: لقد ذكرت لنا من قبل يا أبى أشياء استحدثها عمر رضى الله عنها
يارا: نعم أذكر ذلك ولكنى للأسف نسيت هذه الاشياء

الأم: والدك سيذكرنا بها فإن الذكرى تنفع المؤمنين ؟
الأب: عمر هو أول من أسس التقويم الهجرى، وأول من لقب بأمير المؤمنين، وأول من أقام صلاة التراويح فى المساجد، وأول من جعل القدس تحت حكم المسلمين، وأول من وسع المسجد النبوى، وهو أول من أجلى اليهود عن المدينة، وأول منع الجزية على الفقراء من أهل الكتاب، بل وأخرج لهم مالا من بيت مال المسلمين، وهو من أمر بمنع هدم الكنائس، بوثيقته العمرية.