"الجارديان" تكشف تفاصيل التهديدات الإيرانية بالانسحاب الجزئى من الاتفاق النووى

كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، اليوم الأربعاء، عن تفاصيل التهديدات الإيرانية بالانسحاب الجزئي من الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، مشيرة إلى أنه يتعين على إيران بيع فائض اليورانيوم المخصب إلى الخارج بدلًا من الاحتفاظ به، وبالتالي السماح لإيران بتوليد الطاقة النووية دون صنع أسلحة نووية.

وأشارت الصحيفة البريطانية في تقريرها، اليوم الأربعاء، إلى أنه بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الاتفاق النووي الإيراني تتخذ إيران تدابير متبادلة.

حيث أعلنت إيران انسحابها الجزئي من الصفقة النووية الموقعة مع القوى العالمية في عام 2015، بعد عام من انسحاب دونالد ترامب من الاتفاقية.

وقالت الصحيفة إن طهران فقدت صبرها على الجهود الأوروبية لإنشاء آلية مالية جديدة قابلة للحياة تسمح للشركات الأوروبية بمواصلة تداول سلع مثل الأدوية والسلع الإنسانية مع إيران والتحايل على العقوبات الثانوية الأمريكية.

وحذرت إدارة ترامب الشركات الأوروبية متعددة الجنسيات مرارًا وتكرارًا من أنها ستواجه غرامات عاجلة من الخزانة الأمريكية إذا كانت تتاجر مع إيران وتحاول العمل في السوق الأمريكية. لقد انسحبت معظم الشركات الأوروبية الكبيرة من السوق الإيرانية، مما زاد من ركود الاقتصاد.

بموجب سياسة "أقصى قدر من الضغط"، قامت واشنطن بفرض عقوبات شاملة على طهران، وفي الأسابيع الأخيرة، أصبحت أكثر صعوبة، حيث تحركت لحظر جميع البلدان من شراء النفط الإيراني، وأعلنت أن الحرس الثوري جماعة إرهابية- أول تعيين من هذا القبيل لوحدة من حكومة أجنبية.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد صرّح صباح اليوم، بأن طهران ستتوقف عن تصدير مخزونات اليورانيوم المخصب على النحو المنصوص عليه في اتفاقية عام 2015، وحذر من أن بلاده ستستأنف تخصيب اليورانيوم العالي خلال 60 يومًا إذا لم تف الأطراف الموقعة المتبقية بالوعود لحماية قطاعيها المصرفي من العقوبات.

وتم نقل إجراءات الأربعاء، التي أعلنها روحاني في خطاب للأمة، رسميًا إلى السفراء الدول التي بقيت داخل الصفقة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا).

فيما وضح وزير الخارجية محمد جواد ظريف بشكل منفصل التفاصيل الفنية والقانونية في رسالة إلى رئيسة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغريني.