رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجيش الأمريكي قتل 120 مدنيًا خلال عمليات بالخارج في 2018

جريدة الدستور

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، في تقرير اليوم الخميس، إن عمليات الجيش الأمريكي قتلت نحو 120 مدنيا، وأصابت 65 آخرين في العراق وسوريا وأفغانستان والصومال، العام الماضي، غير أن الأعداد جاءت أقل بكثير مما ذكرته جماعات مراقبة.

وأظهر التقرير السنوي، الذي يطلبه الكونجرس، انخفاضا كبيرا بالمقارنة مع مقتل نحو 800 مدني في 2017، فيما يرجع جزئيا إلى تباطؤ وتيرة العمليات ضد تنظيم داعش.

وأظهر التقرير، الذي يقع في نحو 20 صفحة ويرصد العمليات العسكرية الجوية والبرية، أن 76 مدنيا قتلوا أثناء العمليات في أفغانستان في 2018، وقتل 48 في العراق وسوريا، كما قتل مدنيان أثناء ضربة في الصومال.

وتابع التقرير أن تقييم البنتاجون يفيد بعدم سقوط قتلى مدنيين في ليبيا أو اليمن.. وجاء عدد القتلى المدنيين في التقرير أقل بكثير من تقديرات جماعات مراقبة، فقد قالت منظمة العفو الدولية وجماعة إيرو ورز للمراقبة، في تقرير نشر في أواخر أبريل، إن الهجوم المدعوم من الولايات المتحدة لطرد داعش من الرقة في سوريا في 2017 أسفر عن مقتل أكثر من 1600 مدني، وفي فبراير، قالت بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان إن 1185 مدنيا قتلوا في عمليات نفذتها قوات موالية للحكومة في 2018.

وقال تقرير البنتاجون إن تباين أعداد القتلى المدنيين في تقديرات الجيش الأمريكي وتقديرات بعثة الأمم المتحدة يرجع إلى استخدام منهجيات مختلفة.

وقالت كانديس تريش، المتحدثة باسم البنتاجون، إن هذا هو العام الأول الذي يكون فيه التقرير كاملا غير سري.

وأضافت: "رغم أن سقوط ضحايا مدنيين جزء مأساوي لا يمكن تجنبه من الحرب، لكن لا توجد قوة في التاريخ أكثر التزاما بالحد من إيذاء المدنيين مثل الجيش الأمريكي الذي يطبق بشكل دوري معايير أكثر حماية للمدنيين مما يتطلبه قانون الصراع المسلح".

ووقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مارس، أمرا تنفيذيا ألغى سياسة اتبعت في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، تطالب مسئولي المخابرات الأمريكية بالإبلاغ عن وقوع قتلى مدنيين في ضربات بطائرات مسيرة خارج مناطق الحرب.

وطرح أوباما هذه السياسة في 2016، في إطار جهوده لزيادة الشفافية فيما يتعلق بضربات الطائرات المسيرة، بعد أن زاد بدرجة كبيرة من استخدامها ضد المتشددين الإسلاميين.