رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة" و"الحزام والطريق" أبرز مقالات اليوم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أجمع كتاب صحف القاهرة الصادرة، اليوم الثلاثاء، على أهمية الزيارة التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى جمهورية الصين الشعبية، والنتائج الإيجابية الكثيرة التي حققتها مصر خلال تلك زيارة.

ففي عموده (كل يوم) بجريدة (الأهرام) وتحت عنوان ("نعم" في قمة "الحزام والطريق")، قال الكاتب مرسي عطا الله "إنه بعد أن قال الشعب كلمته فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية لابد أن نتحسب لبدء مرحلة جديدة عنوانها المزيد من تسريع الخطى لاستكمال بناء الدولة الحديثة التى تتوازى فيها الأولويات بين بناء المزيد من المصانع واستصلاح المزيد من الأراضى الزراعية من أجل تعظيم الناتج القومي وبين ضرورة توفير الخدمات الأساسية من المساكن والمدارس والمستشفيات وبناء الطرق الحديثة".

وأشار إلى الحلم المشروع للمصريين فى اعتماد إستراتيجية ذات بعدين، إنتاجى وخدمي، يتم استلهام بنودها من الاحتياجات المشروعة للأفراد وعلى ضوء الموارد والإمكانيات المتاحة لخطط التنمية والاستثمار ضمن الموازنة العامة للدولة، لافتا إلى أنه ما من جدال فى أن مصر مازالت بحاجة إلى هزة عنيفة فى الجهاز الإداري للدولة حتى يستطيع هذا الجهاز أن يتماشى مع طموحات رئيس الدولة وأن يلاحق خطاه بذات السرعة التى يلح عليها من أجل اختصار الزمن اللازم لتخفيف المعاناة عن الناس بعد ما تحملوه بصبر وشجاعة في فاتورة الإصلاح المالى والاقتصادي.

وأضاف عطا الله أن الخروج الكبير للمصريين لكى يقولوا "نعم" للتعديلات الدستورية ينبغى فهمه والتعامل معه على أنه بمثابة رسالة واضحة تؤكد أن هذا الشعب لديه تصميم أكيد على الانطلاق والتقدم متسلحا بثنائية "الأمل والعمل" مهما تكن المصاعب ومهما كانت التحديات.. ثم أن هذا الخروج الكبير انعكس بوضوح فى حجم التبريكات والتهانى التى تلقاها الرئيس السيسى فى بكين من زعماء الدول المشاركة فى قمة الحزام والطريق، بل إن كلمة "نعم" للتعديلات الدستورية كانت أحد مفاتيح التنافس بين الدول المشاركة في القمة على حجز مكان لها في خريطة التنمية الشاملة لمصر التى عرضها الرئيس السيسى أمام المائدة المستديرة للمنتدى.

ولفت إلى أن المصريين قالوا "نعم" للتعديلات الدستورية تعبيرا عن صحة اليقين بعمق الثقة بالنفس وعدم الانشغال بأى لغط أو جدل يثار بالتحريض أو المغالطات التى ترتكز على الأكاذيب والشعارات الفارغة، كما قالوا "نعم" تأكيدا لحق الشعب فى اختيار دستوره ونظام حكمه وبما يتفق مع ما سبقتنا إليه شعوب كثيرة على طريق النهوض والتقدم كان عنوان حركتها إلى الأمام مبنيا على أساس أن لكل شعب ظروفه ولكل شعب طبيعته ولكل شعب نظرته الذاتية إلى مشكلاتها وحلولها وأمانيه وكيف يمكن بلوغها.

واختتم الكاتب مقاله قائلا "لقد تحمس المصريون للاستفتاء، ولكن حماسهم الأهم سيتجلى في استكمال مشوار البناء والتنمية لمصر الجديدة.. وظنى أن المصريين قادرون بإذن الله".


ومن جهته، قال الكاتب محمد بركات، في عموده (بدون تردد) بجريدة (الأخبار) تحت عنوان (المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة)، "إن الحقيقة المؤكدة بالنسبة للعالم كله الآن وقبل ذلك وفي المستقبل أيضا، هي أن المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة هي الأساس الصلب والقاعدة المتينة التي تقوم عليها علاقات الدول والشعوب، وكذلك الأفراد بالطبع".


وأوضح أنه في إطار هذه الحقيقة وتلك القاعدة الواضحة للتعامل بين الأفراد والشعوب والدول، أصبح مؤكدا أن الاقتصاد هو القاطرة التي تقود علاقات الدول وسياساتها، وهي البوصلة التي تحكم توجهها وتحدد مواقفها وتحركها على الساحة الدولية، مشيرا إلى أنه انطلاقا من ذلك يأتي التحرك المصري المكثف والنشط الذي يجري على الساحة الدولية والإقليمية، وفي إطاره تأتي زيارات الرئيس السيسي إلى الدول المختلفة، ولقاءاته ومباحثاته مع قادة وزعماء تلك الدول، كما يأتي أيضا حرصه على اللقاء والاجتماع برجال الأعمال والاستثمار والمال والتجارة والصناعة ورؤساء الشركات الكبرى في تلك الدول.

وأضاف أن المتابع للزيارات التي قام بها الرئيس السيسي في الآونة الأخيرة، وقبلها، سواء للصين أو الولايات المتحدة أو الدول الإفريقية الشقيقة أو غيرها يجد أنها ترجمة حقيقية وواقعية لهذه الحقيقة، وتطبيق مثالي وعملي لتلك القاعدة، التي يؤمن بها ويسير عليها العالم أجمع، والهدف كما هو معلن وواضح السعي وراء دعم وتقوية العلاقات الاقتصادية، وتحقيق المصالح وتعظيم المنافع المتبادلة بين مصر ودول العالم وشعوبه المختلفة.


ولفت بركات، في ختام مقاله، إلى أن نظرة متأملة وفاحصة على ما جرى وما تم في تلك الزيارات كلها ودون استثناء، نجد أنها تدور في إطار التوجه المصري الواضح والمعلن للانفتاح والتعاون مع مختلف الدول وجميع القوي المؤثرة والفاعلة علي الساحة الدولية بما يحقق المصلحة المتبادلة، والسعي الحثيث لمصر علي طريق التنمية الشاملة والتطور والحداثة.

أما الكاتب رضا العراقي بجريدة (الجمهورية)، فقال تحت عنوان (الحزام والطريق) "إن مشاركة مصر في مبادرة "الحزام والطريق" لا تأتي مصادفة، إنما جاءت نتيجة جهد مبذول على أرض الواقع خلال الست سنوات الماضية".. مشيرا إلى أن الجهد المقصود ما حدث على أرض مصر من مشروعات تنموية وإصلاح شمل جميع أنحاء الجمهورية، علي كافة المجالات، إلى جانب مكافحة الإرهاب واستعادة الاستقرار والأمن في الدولة.


وأضاف أنه من هنا يمكن القول إن كل الإنجازات التي تمت هي بمثابة البنية التحتية التي تحول مصر إلى منطقة محورية لتعديل مسار التنمية في العالم، والتحكم في مستقبل التجارة العالمي.

ونوه بحرص الدول الكبرى، مثل الصين وروسيا، على مشاركة مصر في مبادرة "الحزام والطريق" والدخول معها في عمل لوجيستيات باستثمارات ضخمة، تضمن تداول السلع والخدمات في أكثر من 40 دولة هي مسار تلك المبادرة، مؤكدا أهمية الاستثمار في البنية الأساسية أو التحتية حيث أنها أساس التنمية.

واختتم العراقي بالقول "أننا ندرك جيدا أهمية مصر الجديدة ودورها الرئيسي في تغيير خريطة الاقتصاد العالمي، وهذا ما أدركته تماما جمهورية الصين الشعبية منذ إطلاق مبادرتها "الحزام والطريق" في 2013 ضمن إستراتيجيتها المستقبلية، حيث استهدفت الصين ارتباطها بالعالم من خلال مصر.. موضحا أن مصالحنا من "الحزام والطريق" لا تتوقف عند هذا الحد بل للمبادرة مصالح أخري أهمها ضخ الصين استثمارات في مصر بالتحديد في الجزء الجنوبي للمنطقة الاقتصادية في العين السخنة".