"الكارم": يجب توظيف الطاقات الهائلة لذوي الإعاقة وتنميتها

قال المهندس الحسيني الكارم، منسق عام العلاقات العامة بلجنة متحدي الإعاقة بمنظمة الأمم المتحدة، إن ذوى الإعاقة بداخلهم طاقات هائلة وإرادة صلبة، وتوظيف تلك الطاقات وتنميتها ومساعدتهم يصبحون قادرين باختلاف على تحدى إعاقتهم وتحقيق النجاح والإنجاز لأنفسهم وبلدهم إذا ما توفر له المناخ المناسب لتحقيق ذلك، مضيفا أن مطلوب احتضان أبناءنا ذوى القدرات الخاصة وتنمية مواهبهم وقدراتهم باستمرار والوقوف خلفهم حتى يصبحوا فاعلين ومنتجين وإبطال فى مختلف المجالات يرفعون علم بلادهم فى مختلف المحافل المحلية والدولية.

وأضاف "الكارم"، أنه على مر التاريخ القديم والحديث كان هناك أناس أثبتوا للبشرية جمعاء أن الإصابة بإعاقة أو أكثر ليست نهاية العالم، وأن الإرادة القوية مدعومة بالموهبة تجعل من صاحب الإعاقة بطلا أو فنانا مبدعا يسبق الأسوياء بأشواط كبيرة، مشيرا إلى أن الإعاقة لم تستطع أن تثني بعض أصحابها من المضي قدما في تيار الحياة الهائج.

وتابع: "لكي يثبت هؤلاء المعاقون أن الإنسان مجموعة رائعة من القدرات إن توقفت إحداها عن العمل لسبب ما عوضت أخرى بوجود محرك الإيمان والإرادة والتصميم وكل منا يصادف أثناء ممارسته اليومية أعدادا كبيرة من ذوى الإعاقة الذين ابتعدوا عن نشاطات الحياة المختلفة بسبب عجزهم، واختاروا البقاء في الظل خوفا وطمعا وساعدهم على ذلك فقر الظروف والإمكانيات العامة المقدمة لهم فتعاضد ضعف الإرادة مع قلة إمكانيات التأهيل والتدريب فكانت النتيجة هربا من العمل النافع والحياة الاجتماعية".

وأشار إلى تجربته الشخصية، بصفته والد السباح البطل محمد الحسينى الذي حقق لمصر العديد من الانجازات والنجاحات في مختلف البطولات المحلية والدولية وكان أهمها محاولته عبور بحر المانش في سابقة هي الأولى من نوعها عالميا، قائلا: قررت العمل لصالح أولادي بكل إمكانياتي التي اكتسبتها على مدار 20 عاما من تربية ومتابعة محمد الحسيني وفي ظل اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، والقيادة السياسية لهذا الملف يجب أن تتحرك قوى المجتمع من منظمات مجتمع مدني وجمعيات أهلية بالعمل على تنمية تلك القدرات وتوحيد الجهود نحو الاستفادة من قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة وتنميتها.