رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محافظ شمال سيناء: تنمية سيناء في أولى اهتمامات القيادة السياسية

اللواء دكتور محمد
اللواء دكتور محمد عبد الفضيل

أكد اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، على اهتمام الدولة بجميع أجهزتها والقيادة السياسية بتنمية سيناء.

وقال المحافظ في تصريحات، اليوم الخميس، بمناسبة العيد القومي للمحافظة والذكرى السابعة والثلاثين لتحرير سيناء - إنه وضع قضية التنمية في مقدمة اهتماماته منذ توليه مسئولية المحافظة، منوها إلى أن درجة الدكتوراة التي حصل عليها كانت بعنوان: تنمية سيناء في ضوء الأمن القومي، وأنه يضعها كرؤية قابلة للتطبيق ومنهجا يعمل جاهدا أن يتحقق رغم كل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المحافظة.

وأوضح اللواء شوشة، أن مهمته التنموية هى استكمال ما قام به أسلافه.. خاصة اللواء السيد عبد الفتاح حرحور المحافظ السابق الذي تسلم منه زمام الأمور، مؤكدا أن تحقيق التنمية يشمل عدة محاور رئيسية من بينها: محور التنمية الزراعية، وترعة السلام، لافتا إلى وجود 275 ألف فدان في نطاق المحافظة مقسمة إلى مناطق.. منها 190 ألف فدان موزعين على 25 مأخذا لترعة السلام، و85 ألف فدان في منطقة السر والقوارير.

وأكد المحافظ، أن سيناء ذاخرة بالعديد من الثروات والموارد الطبيعية القابلة للتصنيع، ولذلك تم إنشاء مجمع للرخام في منطقة جنوب الجفجافة يفتتح قريبا، وأنه على نفس النهج سنقوم أيضا بإنشاء مصنع في المنطقة الصناعية بوسط سيناء لتصنيع الرخام وغيرها، وذلك بهدف الاستفادة من جميع المواد الخام المتوافرة وتصنيعها داخل سيناء لزيادة القيمة المضافة لها والاستفادة منها في التصنيع وإقامة المصانع وتوفير فرص عمل للشباب، ونفس الوضع بالنسبة للرمل الزجاجي والأسمنت وباقي المواد المحجرية والتعدينية لتصنيعها وتصدير المنتج منها إلى الخارج بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي خاصة وأنه يوجد نحو 20 مادة معدنية ذات جدوى اقتصادية باحتياطيات كبيرة تكفي لعشرات السنين.

وعن التجمعات التنموية الجاري إنشائها في وسط سيناء.. قال اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة، إنها تعتبر مكملة لمحور الزراعة وترعة السلام. حيث تضم حوالي 5 آلاف فدان، ويتم توزيعها على المواطنين بعد تحمل الدولة نسبة 60 % من قيمتها، ويتحمل المواطن 40 % ويتم سدادها على أقساط ميسرة بدون فوائد، وسيتم افتتاحها في شهر يوليو القادم، وتمتاز بأنها أراضى جاهزة للزراعة مباشرة.. حيث أنها مجهزة بالشبكات الكاملة للمياه والكهرباء.

لافتا إلى أنه سيتم توزيعها على المواطنين بواقع 10 أفدنة ومنزلا للإقامة، ويسمح للمواطن بزراعات جانبية بخلاف المحصول الأساسي لتحقيق الاستفادة الكاملة للمزارع. كما سيقوم بدفع جزء بسيط كمقدم ثم فترة سماح 3 سنوات، ويتم تقسيط الباقي على مدار 25 عاما، والمقصود منها دمج ثقافات الزراعة الموجودة عند ابن الوادى والثقافة الزراعية عند ابن سيناء، وهذه التجربة نجحت فى منطقة سهل الطينة.. فبعد الخلافات بين الطرفين تم تغيير الرؤى وتحققت الفائدة للطرفين.

وأكد على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بجذب ما يقارب من 3 ملايين مواطن من الوادى والدلتا لسيناء، وأن تلك التجمعات تعتبر من أولى عوامل الجذب.

وحول المجتمعات العمرانية والمدن الجديدة.. أكد المحافظ أن الدولة تنفق مبالغ طائلة فى سيناء، ومنها ما يتم لإنشاء مدينة رفح الجديدة التي سيتم افتتاح المرحلة الأولى من العمارات السكنية بها وبعض البيوت البدوية التي تلائم المواطنين.. مشيرا إلى أنه لن يسكن رفح الجديدة سوى أهالى رفح ولا صحة لما يشاع عن إخلاء المنطقة لصالح حل القضية الفلسطينية، وهذا موضوع في منتهى الحساسية ولا يستطيع أي مصري مهما كان أن يفرط في حبة رمل من تراب سيناء.

وأضاف أنه بالنسبة لبئر العبد الجديدة.. فهناك اختلاف بين رؤية إنشاء مدينة بئر العبد الجديدة عن رفح الجديدة.. حيث أن بئر العبد الجديدة سيتم انشائها بمفهوم المجتمعات العمرانية الجديدة، وهو ما يختلف عن رفح الجديدة التى تخضع لمنظومة المحليات، وهي للأهالي الذين كانوا موجودين أساسا في رفح.

وأوضح اللواء شوشة، أن إنشاء بئر العبد الجديدة يقوم على إقامة دره في المنطقة من حيث موقعها حول شاطئ الرواق، وملائمة الاستثمار فى هذه المنطقة، ولابد أن يكون فكر المواطن فى هذه المنطقة أكبر من عملية بناء عشة أو بيت لأنها ستكون محكومة بقرارات ولوائح المدن الجديدة مثل القاهرة الجديدة و6 أكتوبر وغيرهما، وستكون جاذبة لكافة أنواع التنمية ومنها السياحية المتميزة.. ما يجعلنا نبدي المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.

وحول تطوير ميناء العريش البحري قال محافظ شمال سيناء، إن رؤية تطوير ميناء العريش البحرى المستقبلية واضحة، فـ ميناء العريش سيتحول إلى ميناء تجاري عملاق يكمل منظومة المنطقة اللوجستية الموجودة شرق القناة والتي تضم 6 موانئ رئيسية، وسيكون ميناء العريش هو السابع، وسيكون الميناء الأقرب مع جنوب أوربا في مصر.. مشددا على ضرورة عدم الالتفات إلى أى شائعات مغرضة.. سواء بخصوص الميناء أو التهجير أو غيرها من تلك الشائعات التي لا يعد هدفها الأساسي هو الإضرار بالوطن وزعزعة أمنه واستقراره.