رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

4 ملاحظات لبعثة جامعة الدول أثناء متابعة الاستفتاء على تعديلات الدستور

جريدة الدستور

أبدت بعثة جامعة الدول العربية لمتابعة الاستفتاء على تعديلات دستور جمهورية مصر العربية لعام 2019، برئاسة السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، عددًا من الملاحظات خلال أيام الاستفتاء على الدستور في لجان المحافظات المصرية التي تابعت بها الاستفتاء وهي "القاهرة – الجيزة – الإسكندرية – الإسماعيلية – بورسعيد – الغربية – المنوفية – الفيوم"، وبلغ عدد اللجان التي زارتها الفرق خلال أيام الاستفتاء الثلاثة، حيث شملت 33 لجنة افتتاح و800 لجنة اقتراع و9 لجان عد وفرز.

1ـ افتتحت معظم لجان الاقتراع التي زارتها البعثة في الوقت المحدد لها في القانون أي الساعة التاسعة صباحًا، إلا أن بعضها فتح متأخرًا بعض الشيء بسبب تأخر وصول رئيس اللجنة، وقد تمت إجراءات عملية الافتتاح بشكل صحيح وكامل في غالبية اللجان التي زارها متابعو البعثة، من حيث غلق الصندوق بالأقفال المرقمة، وعمل محاضر الافتتاح كما بدأت عملية الافتتاح خلال اليومين الثاني والثالث في معظم اللجان التي تواجد بها أعضاء البعثة بالتأكد من سلامة أقفال أبواب لجان التصويت، وسلامة أقفال الصناديق ومطابقة أرقامها مع الأرقام المثبتة بالمحضر الخاص باليوم السابق.

2ـ لاحظ متابعو البعثة توافر مواد الاقتراع في معظم اللجان التي زارتها البعثة، إلا أن البعض منها شهد نقصًا في هذه المواد مثل الحبر الفسفوري والأقفال المرقمة، كما تم تعليق قوائم الناخبين خارج معظم اللجان التي زارتها فرق البعثة، إلا أن قوائم الناخبين لم تعلق خارج بعض اللجان التي زارها المتابعون.

3ـ اتسمت عملية إجراءات الاقتراع بالتنظيم الجيد، وتمت بسلاسة وبدون مشكلات تنظيمية تعيق سير عملية الاستفتاء، وقد لاحظ متابعو البعثة في عدد من اللجان أن رؤساء وأعضاء لجان الاقتراع كانوا على وعيٍ كافٍ بإجراءات وخطوات عملية الاقتراع، إلا أن هذه الإجراءات لم تتم بشكل كامل في لجان أخرى، حيث لم يتم التأكد أحيانًا من غمس الناخب لإصبعه في الحبر الفسفوري، بالإضافة إلى عدم ختم ورقة الاقتراع في أحيانٍ أخرى، ولم يوقع الناخبون في سجل الناخبين بعد اتمام عملية الاقتراع في بعض اللجان.

4ـ واجه عدد من متابعي البعثة صعوبةً في الدخول إلى مراكز الاقتراع، إذ تم منعهم من الدخول في عدد من المراكز، أو كان يتم تفتيشهم بشكل دقيق في مراكز اقتراع أخرى رغم ارتدائهم بطاقات الاعتماد الصادرة من الهيئة الوطنية للانتخابات، حيث كان يتم إفادتهم بعدم ورود تعليمات تسمح بدخولهم إلى مقار اللجان، وقد استغرقت هذه الإجراءات وقتًا طويلًا كان يتعدى الربع ساعة في بعض الأحيان، الأمر الذي أثر على عدد اللجان التي كان يمكن للمتابعين زيارتها.

وأوصت البعثة ببذل المزيد من الجهود مستقبلًا بمزيد من التنسيق بين الجهات المعنية لمعالجة هذه المسألة وتزويد المؤسسات الأمنية المعنية بقوائم المنظمات الدولية والمحلية المتابعة للاستفتاء، إضافة إلى التوعية بمهام المتابعين وكيفية التعامل معهم بهدف إزالة المعوقات التي تواجههم وتسهيل مهمتهم.

وضمت البعثة في عضويتها مجموعة متابعين من موظفي الأمانة العامة للجامعة ينتمون إلى 13 جنسية عربية مختلفة وهي الأردن، تونس، الجزائر، جيبوتي، السعودية، السودان، سوريا، العراق، فلسطين، الكويت، لبنان، ليبيا، المغرب، ولم يتم ضم أي متابع من الجنسية المصرية إلى بعثة الجامعة العربية لضمان الحيادية التامة لكافة أعضاء البعثة.