رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بونسوار يا هانم.. "أورفليس" براند مصري يحيي أجواء الثلاثينيات

جريدة الدستور

في منطقة المعادي سيخطفك مكان ويعود بك إلى زمن الثلاثينيات، حيث يوجد الجرامافون، والبورشات، والملابس الكلاسيكية الهادئة، وحتى الجوابات العاطفية المصنوعة بالآلة الكاتبة المعبأة بعبق الزمن الجميل.

أسست إيمان عاطف براند "أورفليس"، لإرضاء حنينها الجارف لرقي الثلاثينيات بتصميم الإكسسوارات الخاصة بالأزياء القديمة، وإعادة إحياء بعضها مع إضافة لمسات عصرية، ولم تكتف بأن يكون المحل الخاص بها لإكسسوارات الثلاثينيات فقط، بل أحاطته بأجواء هذه الفترة بكل تفاصيلها.

بدأت إيمان عملها كهواية أثناء دراستها في كلية العلوم قسم الفيزياء البعيدة كل البعد عن عملها الذي قررت بدءه عن طريق الصدفة بعد هدية من صديقاتها تحمل نفس الطابع، وتشجعت لترويج الفكرة على صفحة الفيسبوك في عام 2014، لتطلق من وقتها براند "أورفليس" المقتبس من اسم مدينة وهمية في كتاب "النبي" لجبران خليل جبران.

اعتمد المشروع على تصميم اكسسوارات وحُلي غير متداولة، وأطلقت فيه أفكارا إبداعية مثل مجموعتها الأندلسية بزخارف مغربية وإيرانية.
وأوضحت، في تصريحات لـ«الدستور»، أنها تدعم ارتباطها بفترة الثلاثينيات من خلال التحدث مع العملاء بكلمات وعبارات من هذه الفترة مثل "سعيدة يا فندم، ممتنة لوجودك، بونسوار يا هانم، عزيزي..." وذلك من أجل خلق جو متكامل عن هذه الحقبة في مصر.

تشير إيمان إلى أن أعمالها لا تتوقف فقط على الأسلوب الكلاسيكي القديم، وإنما لها أعمال عصرية أيضًا، جنبًا إلى جنب مع إضافة لمسة قديمة من الزمن الفائت في جميع مشغولاتها.

أما عن الأدوات المستخدمة فتقول: أقوم بشراء أدوات قديمة من عصور مختلفة، ثم أعيد تصنيعها بطريقة جديدة، وإضافة إكسسوارات من زمن الستينيات والسبعينايت، ثم أعيد تشكيلها لتناسب معطيات الألفية الجديدة، كما تحرص على استخدام خامات مطلية بالبلاتين، أو بالذهب أو معدن الزنك (زنك بيئي) مغطى بطبقة من الأكسديه، بحيث يعطيه لمسة ساحرة.

وعن حكايات أعمالها تقول: كان لأورفليس بعض القطع الخاصة جدًا، مثل قطعة "اللقاء"، لما لها من سحر وغموض، وبشكل عام أحرص على أن يكون لكل قطعة حكاية أدونها، خاصة المرتبطة منها بقصة حب شاب لفتاة ورغبته في إنتاج هدية لها غير تقليدية، وغيرها من الحكايات التي تحيط بكل عمل فني حتى تحوله لعمل فريد من نوعه.