رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزارة الثقافة تشارك بالاحتفال باليوم العالمي للكتاب غدًا

جريدة الدستور

تحتفل مصر والعالم، غدا الثلاثاء، باليوم العالمي للكتاب، الموافق 23 أبريل من كل عام، وسط أجواء من التقدم التكنولوجي الهائل في مصادر الثقافة والمعرفة الحديثة، وظهور الكتب الإلكترونية التي تفوقت على الورقية في نسب الاطلاع، غير أن ما زال هناك الكثير من عشاق اقتناء الكتب الورقية، التي تملأ مكتبات كبار المشاهير والشخصيات العامة والكتاب.

وتشارك جميع قطاعات وزارة الثقافة في الاحتفال باليوم العالمي للكتاب؛ منها: مكتبة القاهرة الكبرى، التابعة لقطاع شئون الإنتاج الثقافي، التي بادرت، اليوم الإثنين، بإهداء كتاب لكل زائر للمكتبة، تحت عنوان "القراءة متعة لا تنتهي"، وذلك تقديرا لدور الكتاب والمؤلفين في إثراء الحياة الثقافية، وانطلاقا من دور المكتبة في تشجيع أفراد المجتمع على القراءة والاطلاع وخاصة بين الشباب صناع المستقبل.
كما يحتفل المركز القومي للترجمة بوزارة الثقافة، غدا، بيوم الكتاب العالمي على مدار يومين، وذلك بمجموعة من حفلات التوقيع لأحدث إصدارات المركز، مع تقديم خصومات تصل إلى 50% على الإصدارات.

وتشمل حفلات التوقيع في هذه المناسبة كتاب: "عالم الرياضيات العجيب" بحضور المترجم مجدي خاطر، وكتاب "الحداثة والإبهام" بحضور المترجم حجاج أبوجبر، وكتاب "مغامرات بيتر شليمل" بحضور المترجمة لبنى فؤاد. كما يقام يوم الأربعاء المقبل حفل توقيع كتاب "الفيسبوك والفلسفة.. بم تفكر" بحضور المترجم ربيع وهبة وكذلك حفل توقيع كتاب "وكشفت وجهها" بحضور المترجمة نشوى الأزهري.

وعلى الصعيد نفسه، شارك الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في هذه الاحتفالية، بنشر تقرير كشف فيه أن عدد دور الكــتب والمكتبات العامـة والمتخصصة ومكتبات الجامعات والمعاهد شهدت زيادة ملحوظة، حيث بلغت في مصر 1440 مكتبة عام 2017، منها 402 مكتبة عامة، و398 متخصصة، و640 جامعية ومعاهد، مقابل 1222 مكتبــة عام 2016، منها 344 عامة، و324 متخصصة، و554 جامعية ومعاهد، بزيادة بلغت نسبتها 8ر17%. وبلغ عدد المترددين (مطالعين - مستعيرين) 6901 ألف متردد عــام 2017، مقابل 5721 ألف متردد عام 2016، بزيادة بلغت نسبتها 6ر20%.

وأشار التقرير إلى أن عدد الكتب والكتيبات المؤلفة والمترجمة المودعة إيداعا قانونيا بدار الكتب والوثائق القومية بلغت 6ر14 ألف كتاب وكتيب عام 2017، مقابل 4ر12 ألف كتاب وكتيب عام 2016، بزيادة بلغت نسبتها 1ر18%. وبلغ عـدد الـنسخ المطبوعة 1ر146 ألف نسخة عام 2017، مقابل 7ر123 ألف نسخة عام 2016 وهي نفس النسبة في عدد الكتب.

وكشفت نتائج مؤشر القراءة العربي الذي أعدته مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن هناك إقبالًا ملحوظًا من المواطن العربي على قراءة واقتناء الكتب، وذلك على عكس البيانات والإحصاءات التي نُشِرَت سابقًا عن المنطقة العربية. كما أفاد المؤشر بأن هناك خمس دول عربية احتلت مرتبة متقدمة في القراءة، حيث جاء لبنان في المركز الأول، ثم مصر، ثم المغرب، ثم الإمارات، وأخيرًا الأردن.

وتأتي أهمية المؤشر باعتباره المشروع الأول على مستوى المنطقة العربية، إذ يمثل إضافة نوعية من شأنها إغناء مشروع المعرفة والثقافة العربي. كما أن وجود مثل هذا المؤشر العربي للقراءة بناء على أسس منهجية، وفي ظل افتقار الساحة العربية إلى دراسات جادة تلتزم بالمعايير العلمية والمنهجية، من شأنه المساهمة الإيجابية والفعالة في رصد مستويات التنمية الثقافية في الدول العربية، ووضع خطط واستراتيجيات فعالة للنهوض بالقراءة، واستعادة مجد علاقتها بالمعرفة، بغية بناء مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية الإنسانية المستدامة للشعوب العربية. وخلق بيئة تنافسية تحفز القادة وأصحاب القرار، وتوضح أمامهم خريطة الطريق للوصول إلى تحقيق المكانة اللائقة للقراءة وعمقها الحقيقي في المجتمعات العربية.

جدير بالذكر أن اليوم العالمي للكتاب مناسبة دولية يحتفل به كل عام وتم استحداثه للمرة الأولى في مؤتمر عقدته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) عام 1995، حيث يواكب هذا التاريخ ميلاد ووفاة عدد كبير من الأدباء المرموقين، فعلى سبيل المثال هو تاريخ وفاة وليم شكسبير وفلاديمير نابوكوف وقد أرادت منظمة اليونسكو باختيار هذا اليوم، التعبير عن تقديرها وتقدير العالم للكتاب والمؤلفين وذلك عن طريق تشجيع القراءة بين الجميع وبصفة خاصة جيل الشباب.