رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثة: على الدول الإفريقية التعاون في علاج قضايا الهجرة واللجوء

 الدكتورة مروة ممدوح
الدكتورة مروة ممدوح سالم

دعت الدكتورة مروة ممدوح سالم، الباحثة في الشأن الإفريقي أستاذة العلوم السياسية بجامعة المستقبل، بلدان القارة الإفريقية للعمل على قدم وساق من أجل علاج جذور قضيتي الهجرة واللجوء وإدماج اللاجئين داخل المجتمعات التي يقيمون فيها.

وأشارت سالم- في لقاء أجرته مع وفد من الصحفيين الأفارقة بمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون اليوم الخميس- إلى أن عدد اللاجئين والمشردين داخل إفريقيا بلغ قرابة 6.5 مليون شخص، معتبرة أن تفاقم ظاهرة اللاجئين في القارة السمراء يتعلق بمشكلة عبور الحدود، وزيادة عدد اللاجئين داخل القارة نفسها.

وقالت إنه فيما يتعلق بمشكلة عبور الحدود، فإن هناك بعض الدول نجحت في تشكيل قصص نجاح في التعامل مع اللاجئين، مضيفة أن إثيوبيا تستضيف أكثر من 700 ألف لاجئ قاموا بعبور حدودها، لكنهم الآن يعيشون في أمان داخل أراضيها، ويحصلون على أوجه دعم عديدة من المجتمع الدولي، وكذلك نفس الشيء في أوغندا، التي تأوي حوالي 500 ألف لاجئ.

ودعت إلى عدم النظر إلى اللاجئين باعتبارهم يشكلون تهديدًا على المجتمعات التي قدموا إليها، بل يجب على الحكومات المضيفة أن تمنحهم الوقت الكافي لإيجاد مأوى بديل.

وأرجعت زيادة عدد اللاجئين داخل بلدان إفريقيا إلى معاناة بعض شعوب القارة من اضطهاد عرقي مثل ما يحدث في غرب إفريقيا، فضلاً عن تزايد أعداد المنظمات الإرهابية خلال الـ 20 عامًا الأخيرة، وهو ما جعل الكثيرين يتركون نيجيريا بسبب حركة "بوكو حرام".

واختتمت حديثها قائلة: يجب علينا أيضًا أن نثمن جهود منظمة الوحدة الإفريقية التي نجحت في سن اتفاقيات أسهمت في التصدي للقضية، ومنها اتفاقية نيروبي التي اعترفت من خلالها بلدان إفريقية عديدة بأنه آن الأوان لإدماج اللاجئين في المجتمعات التي يعيشون فيها والتعامل معهم بطريقة جيدة.