طبيب نفسي يوضح مفهوم ومظاهر العصبية عند الأطفال (حوار)
تعد عصبية الطفل أمرًا مزعجًا لكثير من الأباء والأمهات، لكنهم لا يعلمون كيفية التعامل معه، ولا يوجد أمامهم سوى الصراخ في وجوههم من أجل إجبارهم على السكوت.
حاورت "الدستور"، الدكتور علي النبوي، استشاري الأعصاب والطب النفسي، حول عصبية الطفل والطريقة المثلى للتعامل معه.
- بداية.. ماهو مفهوم العصبية؟
العصبية هو شعور الطفل بالضيق والقلق نتيجة لأسباب مختلفة.
- وما أسبابها ؟
تختلف أسباب العصبية من طفل لأخر وفقًا لفئته العمرية، فلا يجوز تعميم الأسباب على كافة المراحل العمرية، لأن ذلك يؤدي بنا لاختيار حل غير مناسب، ويجب التعامل مع كل فئة بحذر.
- وفيما تتمثل أنواع العصبية؟
هناك ثلاثة أنواع للعصبية: تربوية ونفسية وعضوية، فتتمثل العصبية التربوية في حاجة الطفل إلى توجيه سلوكه للتخلص من العصبية، والعصبية النفسية تتمثل في عدم شعوره بالأمان ويتطلب استشاره طبيب تربوي، أما العضوية فترجع نتيجة لاضطراب إفراز بعض الغدد، أو نقص فيتامينات الجسم.
- وكيف تظهر عصبية الطفل؟
تظهر عصبية الطفل بعدة أشكال مثل الصراخ أو ضرب الطفل لنفسه أو للمحطين به، أو إلقاء الأشياء على الأرض، أو قضم الأظافر، أو نتف الحواجب أو شعر الرأس، أو القيام بحركات لا إرادية في الوجه أو الجسد.
- وكيف يتم التعامل مع عصبية الطفل الرضيع؟
عصبية الطفل الرضيع تكمن في عدم قدرته على التعبير عن رغباته، كرغبته في تناول الطعام، أو الشعور بالمغص، أو الألم، فلم يجد أمامه سوى الصراخ فهي وسيلته الوحيدة للتعبير عن نفسه، وهو يحتاج فقط للاحتضان ومراعاه احتياجاته.
- وعن عصبية الطفل الذي يتراوح عمره ما بين عامين إلى خمسة أعوام؟
ترجع إلى شعوره بعدم الحصول على الحب الكافي من وجهة نظره وقد يرجع ذلك إلى سوء معاملة أحد الوالدين أو وجوده في بيئة متوتره، وهنا يجب إعطاء وقت أكثر للطفل من قبل الوالدين لمشاركته اهتماماته.
- وكيف يمكن للوالدين التعامل مع عصبية الطفل بشكل عام؟
من خلال التعرف على الأسلوب الصحيح لتوجيه سلوك الطفل، مع ضرورة تقويم سلوك الأباء أولًا، وعدم الصراخ في وجه الطفل أو ضربه، ولا بد من إجراء الفحوصات الطبية اللازمة قبل لوم الطفل على فعل شئ خاطئ.
- وكيف يمكن تصنيف العصبية على إأنها وراثية أم مكتسبة؟
بالطبع لا يوجد عصبية وراثية بل تكون العصبية مكتسبة، ويرجع ذلك إلى التربية وسلوك الوالدين الذين يكونان قدوه لسلوك طفلهم، لذلك يجب على الأباء توجيه سلوكهم وسلوك أطفالهم.