رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معارض قطري: سنطهر قطر من المستوطنين الإيرانيين.. و"الوعد قريب"

جريدة الدستور

تواصل قطر توطيد علاقاتها الثنائية مع إيران في ظل استمرار المقاطعة العربية لها، إذ التقى رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، خلال مشاركة الأخير في أعمال الجمعية العمومية الـ140 لاجتماع الاتحاد البرلماني الدولي، والذي أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر"، مقاطعة أعماله نظرًا لانعقاده في الدوحة.

وخلال اللقاء، قال رئيس مجلس الشوري الإيراني علي لاريجاني، إن إيران وقطر تتمتعان بعلاقات ثنائية ستراتيجية، مؤكدًا ضرورة تعزيز هذه العلاقات على كافة المستويات، وصرح قائلًا: "إن أمن وتنمية قطر اليوم، من أمن إيران وتنميتها، وأن إيران واقفة إلي جانب قطر وتساندها'.

وأضاف، أن العلاقات الإقتصادية بين البلدين آخذة بالتنامي، مشيرًا إلى أن الموضوع الهام في هذا الصدد، هو تسهيل إصدار التأشيرات وتراخيص الإقامة للتجار الإيرانيين.

من جانبه، قال رئيس الوزراء القطري عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، إن مواقف إيران مع بلاده كانت جيدة منذ بداية أزمة قطر، لافتًا إلى تأكيدات أمير قطر بالنسبة لتنمية العلاقات مع إيران بصورة شاملة.

وصرح عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني: "إننا نواجه اليوم ومع الأسف، وضعًا خاصًا في العالم الإسلامي"، مؤكدًا أن مواقف قطر مشتركة إلي حد كبير وتأتي في سياق واحد مع مواقف إيران.

وقال رئيس الوزراء القطري فيما يخص موضوع إصدار تراخيص الإقامة للتجار الإيرانيين المتواجدين في قطر: "إن هذا الموضوع قابل للحل، ونظرًا إلي تأكيدات أمير قطر علي تعزيز العلاقات مع إيران، سنقوم بمتابعة هذا الموضوع بالتأكيد".

وتعليقًا على ذلك، قال المعارض القطري البارز خالد الهيل: "أمن الدوحة من أمن طهران، ذكرها لاريجاني، "لعبدالله بن ناصر" رئيس وزراء تنظيم الحمدين".

وأضاف في تغريدة على صفحته الرسمية بموقع التدوينات الصغيرة "تويتر": "نقول نهاية نفوذ إيران في قطر على يد شرفاء قطر، والوعد قريب، سنطهر قطر من المستوطنين الإيرانيين والأتراك ومن جابهم".

يأتى ذلك في ظل استمرار الأزمة القطرية التي تقترب من عامها الثاني بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر" في الخامس من يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب تعاونها مع إيران، ودعمها للإرهاب، وهو ما تتنصل منه الدوحة حتى الآن، فيما آثرت الكويت ممارسة دور الوسيط العربي لإنها الخلاف.

وحددت دول الرباعي العربي 13 شرطًا لإنها الأزمة، وبحث عودة العلاقات مع الدوحة من جديد، وكان في مقدمتها التوقف عن دعم الجماعات الإرهابية والتنظيمات المتطرفة، وإغلاق قناة "الجزيرة" القطرية، ووقف بث أخبارها الكاذبة، وتخفيض مستوى التعاون مع إيران، فيما جددت قطر دعوتها للحوار غير المشروط.