رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دير شبيجل» تكشف: جوازات سفر الدواعش بـ«أختام تركية رسمية»

جريدة الدستور

كشفت مجلة «دير شبيجل» الألمانية عن أن تركيا البلد المثالى لعبور المقاتلين الأجانب، الراغبين فى الانضمام لتنظيم «داعش» فى سوريا والعراق، طيلة السنوات الماضية.

وقالت المجلة، إن فريقًا استقصائيًا يعمل لحسابها، اطلع على وثائق تثبت الدور التركى فى تمرير المقاتلين لـ«داعش»، وإنهم عثروا على جوازات سفر لأتباع التنظيم مختومة بختم الدخول التركى الرسمى.

وذكرت أن عام ٢٠١٣ شهد قدوم عشرات الآلاف من الأشخاص من نحو ١٠٠ دولة إلى الشرق الأوسط، للانضمام إلى صفوف مقاتلى «داعش» فى سوريا والعراق، وأن فريقها اكتشف من خلال تتبع أقوالهم وطرق حركاتهم أنهم جميعًا كانوا يسلكون نفس الطريق تقريبًا للوصول إلى مناطق سيطرة التنظيم، وأن هذا الطريق كان عبر المعبر التركى.
وأضافت «دير شبيجل» أن فريقها الاستقصائى عثر خلالها على وثائق رسمية تثبت تحرك مقاتلى «داعش» عبر الأراضى التركية، وأنه تأكد من ذلك بعد حصوله على أكثر من ١٠٠ جواز سفر، تخص أتباع التنظيم الإرهابى من ٢١ دولة، بعد أن ألقت الميليشيات الكردية القبض عليهم فى الأشهر الأخيرة.
وكشفت عن أن معتقلى «داعش» لدى الأكراد يمثلون خليطًا من ألمانيا وإندونيسيا وروسيا وتونس، وبعضهم كان ينتمى لدول غير متوقعة مثل ترينداد وتوباغو وجنوب إفريقيا وسلوفينيا، مؤكدة أن المشترك الأساسى بين جميع جوازات السفر هو وجود ختم واحد على الأقل يكشف دخولهم تركيا.
وأشارت إلى أن بعض جوازات سفر «الدواعش» حملت ختمين أو ٣ أختام تبين دخولهم تركيا، ما يعنى أن كثيرًا من هؤلاء زاروا مناطق سيطرة التنظيم لفترة قصيرة بعد مرورهم على الأراضى التركية، ثم غادروا عبرها من جديد لتجنيد أشخاص أكثر فى بلادهم، قبل أن يعودوا مرة أخرى إلى التنظيم.
وحسب المجلة، فإن معظم جوازات السفر كانت خالية تمامًا من ختم الخروج من تركيا، ما يعنى أنهم لم يغادروها رسميًا، بل دخلوها وعبروا إلى الحدود السورية دون مراقبة.