رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

القصة الكاملة لأم ألقت طفلتها في صندوق قمامة بعد ولادتها في البدرشين.. والنيابة تحيل المتهمة للجنايات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أحالت نيابة جنوب الجيزة الكلية برئاسة المستشار شريف توفيق المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة الكلية كلا من "شروق مجدي"، 16 سنة، ووالدتها "سناء شعلان"، 43 سنة، إلى محكمة الجنايات بتهمة الشروع في قتل الطفلة حديثة الولادة ابنة المتهمة الأولى.

كشف قرار الإحالة أنه في يوم 1082018 شرعت المتهمة الأولى في قتل المجني عليها طفلة حديثة الولادة "ابنتها" وحفيدة الثانية عمدًا مع سبق الإصرار المصمم بأن بيتا النية وعقدا العزم على قتلها فتخلت الأولى عن رابطة أمومتها للمجني عليها ونزعت الرحمة من قلبهما واتجهت إرادتهما إلى إزهاق روح تلك الوليدة البريئة التي خلقت بغير ذنب آتته بأن ظنا أن ما رزقت به الأولى قارعة أصابتهما بها معرة لكونها ولدت سفاحًا فأتفقتا على أن تلك الوليدة لا بد من قتلها فتدبرتا أمر القتل في نفسيهما فتسلمتا الوليدة عقب وضعها بمستشفى البدرشين العام وتوجهتا بطريق مسكنهما إلى صندوق نفايات ووضعاها بداخل حقيبة وألقياها فيه إلا أنه قد خاب آثر جرمهما لسبب لا دخل لإرادتهما فيه وهو إدراك المدعو "سيد عيد" لحركة الطفلة بداخل صندوق النفايات وعثوره عليها لينجدها.

واستمعت النيابة العامة إلى أقوال والدة الطفلة فقالت: "اللي حصل اني أعرف شخص اسمه (إسلام) تعرف عليا وكنا نتكلم مع بعض وكنا نحب بعض كثيرًا وكنا نخرج مع بعض وفي ذات يوم دعاني لرؤية الجراج الخاص بهم فذهبت معه وجلسنا سويًا في الغرفة الموجودة بالجراج فحدثت بيننا علاقة جنسية.. وتكررت اللقاءات بينا في غرفة الجراج حتى اكتشفت اننى حامل فأبلغت (إسلام) فطلب مني إبلاغ والدتي وكنت خايفة بعد فترة وجدت والدتي تسألني وتقول لي انه فيه شئ متغير فأبلغتها بالحقيقة فذهبنا للدكتور للتخلص من الجنين فأبلغنا بخطورة ذلك على حياتي وكنت أخشى معرفة والدي فقررنا الانتظار لحين الولادة".

وأضافت المتهمة: "جاء موعد الولادة وذهبنا أنا ووالدتي لمستشفي البدرشين العام ووضعت الطفلة، فبعدها والدتي قالت لي لا يصح أن نذهب بها إلى المنزل فركبنا توك توك وتوقفنا عند صيدلية بجوار المستشفى وذهبت والدتي لشراء دواء وأنا قمت بوضع الطفلة داخل كيس بلاستيك وألقيت بها داخل صندوق زبالة موجود أمام الصيدلية ثم توجهنا إلى المنزل وسألتني والدتي عن الطفلة أبلغتها بأني وضعتها في صندوق الزبالة وهو دا كل اللي حصل".

كما استمعت النيابة العامة إلى أقوال جدة الطفلة فقالت: "اللي حصل إن بنتي حملت من شخص اسمه (إسلام جمال) فذهبت بها لدكتور لإسقاط الجنين فأبلغني بخطورة ذلك على حياة بنتي وممكن تموت فانتظرنا لحين الولادة ثم بعد ذلك تمت الولادة بمستشفى البدرشين العام ثم أخذنا توك توك وأثناء توجهنا للمنزل نزلت لشراء دواء من الصيدلية وعند خروجي من المستشفى سألت بنتي على الطفلة قالت إنها ألقت بها في صندوق الزبالة الموجود أمام الصيدلية وذهبنا بعد ذلك للمنزل ثم جاءت الحكومة لنا البيت وأخذتنا".

وجاءت شهادة سيد عيد، عامل، أنه حال سيره تنامى لسمعه صوت يخرج من صندوق القمامة فتوجه لاستبيان الأمر ففوجئ بالطفلة موضوعة داخل حقيبة وملقاة بصندوق القمامة وأنه أخذها وقام بعرضها على أحد الاطباء وتقديم العلاج اللازم لها ورعايتها.

وكشفت تحريات أحمد عبدالصمد، معاون مباحث مركز شرطة البدرشين، أن تحرياته السرية توصلت لصحة الواقعة وأن وراء ارتكابها المتهمتين وتمكن من ضبطهما وعزي قصدهما إلى قتل الطفلة المجني عليها لحمل الأولى بها سفاحًا.

وثبت بتقرير مصلحة الطب الشرعي أن الطفلة المعثور عليها نجلة المتهمة الأولى.