رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل زراعة أصناف جديدة من الأقماح قليلة استهلاك المياه

جريدة الدستور

قال حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن زراعة عدة أصناف من الأقماح ينقذنا من كوراث دمار المحصول بالكامل في حالة الإصابة الوبائية بالأمراض، ويحسب ذلك لجهود العلماء المصريين في مركز البحوث الزراعية لاستنتاجهم أصناف جديدة وكثيرة من الأقماح عالية الإنتاجية وقليلة استهلاك المياه لزيادة الإنتاجية وتوفير المياه.

وأضاف "أبو صدام" لـ "الدستور" أنه تم التوسع في إنتاج الأصناف الجديدة والجيدة وتحسين خواص الأصناف القديمة، بعض إصابة بعض الأصناف هذا العام بمرض الصدأ الأصفر كصنف سدس 12، ومن الأصناف الممتازة سدس 14 وأصناف شندويل 1، وجميزة 11، 12 ومصر 1، 2، وجيزة 171، بالإضافة إلى زراعة أصناف لإنتاج أقماح المكرونة أو ما يطلق عليها الأقماح الصلبة وتشمل أصناف بني سويف 1، 5 وسوهاج 4، وسوهاج 5.

وأوضح أن النتائج أثبتت تميزها بالإنتاجية العالية وتحملها الظروف المناخية ومنها أصناف شندويل 1، وسدس 14 وجميزة 12، وسوهاج 4، وسوهاج 5، مشيرًا إلى أن هذه الأصناف تتميز بتحملها الملوحة مثل شندويل 1، ومصر 1، 2، حيث يتميز شندويل 1 بأنه أكثر تأقلما للظروف البيئية غير مواتية ومقاومتها للأمراض مثل أصناف جيزة 171 وجميزة 12. فضلا عن ارتفاع إنتاجيتها إلى مستويات جيدة تصل إلى 24 أردبًا ترتفع أحيانا إلى 30 أردبًا للفدان في الحقول الإرشادية.

وأشار نقيب الفلاحين أن مصر اتخذت خطوات كبيرة للاكتفاء الذاتي من القمح منها تقليل نسبة الفاقد عن طريق إنشاء صوامع حديثه وتوعية الفلاحين بالمواعيد المناسبة لزراعة القمح لأن التبكير أو التأخير في ميعاد الزراعة يقلل الإنتاجية وللوصول إلى الاكتفاء الذاتي من القمح أو تضييق الفجوة ما بين الإنتاج والاستهلاك علي الاقل في اقرب مدة زمنيه، علينا تطبيق الزراعات التعاقديه وإعلان أسعار القمح قبل الزراعة لتحفيز المزارعين وطمأنتهم مع العمل بجديه لزياده الرقعه الزراعيه من القمح والتوجيه.

وطالب بضرورة ترشيد وتقليل الاستهلاك من الأقماح وتغيير الأنماط الاستهلاكية للخبز وزيادة الاهتمام باستنباط أصناف جديدة عالية الإنتاجية تتحمل الحرارة والجفاف وعمل خريطة صنفية للأقماح في المناطق المناخية المختلفة في مصر. والإكثار من ابتكار طرق جديدة لزراعة القمح كالزراعة بالتكثيف والعمل على زراعة القمح مرتين في العام وتوفير المستلزمات الزراعية لزراعة القمح كالتقاوي والأسمدة والآلات بكميات وأسعار مناسبة، والعمل على عمل برنامج قومي للاكتفاء الذاتي من القمح تتبناه القيادة السياسية.

وأكد "أبو صدام" أن التغيرات المناخية الغير ملائمة والمفاجئة أو المتوقعة التي لا تتخذ الإجراءات للتغلب عليها، قد تؤدي لقلة الإنتاجية أو إصابة المحاصيل بالأمراض أو حتى هلاك المحصول، وكذا الزيادة السكانية والسلوكيات الخاطئة في استخدام الأقماح هم أبرز التحديات التي تواجه مصر في المستقبل، وللتغلب على هذه التحديات والوصول للاكتفاء الذاتي يجب تضافر كل الجهود ومساعدة الباحثين والمزارعين وتحفيزهم لزيادة الإنتاجية وتقليل الفاقد وتوفير الميزانية اللازمة والكافية لذلك.