رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باكستان: معظم الملف الهندى عن الإرهاب مستقى من مواقع التواصل

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رفضت باكستان، اليوم الخميس، ملفًا سلمته لها الهند فى أعقاب هجوم انتحارى كاد أن يشعل حربًا شاملة بين البلدين هذا الشهر الجارى، وقالت إن مزاعم تورط جماعات باكستانية فى الهجوم بلا أساس.

وقُتل ما لا يقل عن 40 من قوات الأمن الهندية عندما هاجم انتحارى من جماعة جيش محمد التى تتخذ من باكستان مقرًا  في بلدة بولواما في القطاع الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير يوم 14 فبراير.

وأعلنت الجماعة مسئوليتها عن الهجوم الذي نفذه شاب مسلم من بولواما.

وفي أعقاب هذا الهجوم تبادل البلدان القصف الجوى واشتبكت الطائرات الحربية للجانبين في معركة قصيرة فوق كشمير.

وانحسرت التوترات بعد تدخل قوى عالمية لمنع نشوب حرب شاملة بين الجارتين النوويتين، وأعادت باكستان طيارًا هنديًا أسيرًا لبلده.

وتتهم الهند إسلام أباد بالتورط في التفجير الانتحارى، وقدمت فى الشهر الماضى ما قالت إنه ملف الأدلة المتعلقة بهجوم بولواما وصلته المزعومة بباكستان.

ونفت باكستان مرارًا تورطها في الأمر، وبعد إفادة للدبلوماسيين الإجانب فى إسلام أباد أصدرت وزارة الخارجية الباكستانية بيانا أكدت فيه أن معظم الملف الهندي استند إلى "محتوى على مواقع التواصل الاجتماعي".

وقالت إن الملف الهندي يشمل أسماء 90 شخصا يشتبه في انتمائهم لمنظمات محظورة لها صلة بالمتشددين و22 موقعا لما يتردد أنها معسكرات لتدريب المتشددين.

وقالت الوزارة "يجرى التحقيق مع 54 شخصًا محتجزًا، لكن لم يتم كشف أى تفاصيل تربطهم بهجوم بولواما حتى الآن".

وأضافت: "وبالمثل فحصنا 22 موقعًا ذكرتها الهند، ولا وجود لمثل هذه المعسكرات".

وأرسلت الوزارة النتائج التى تم التوصل لها إلى الهند أمس الأربعاء.

وقالت باكستان إنها تعتزم السماح بزيارات لمواقع معسكرات التدريب المزعومة إذا تلقت طلبًا بهذا الشأن، لكنها ستحتاج المزيد من الوثائق والمعلومات من الهند لمواصلة تحقيقها.