رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

السيسي: التقارب العربي الأفريقي له جذور تاريخية أبرزته العديد من القمم

السيسي
السيسي

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، أن الدول العربية والإفريقية يجمعها تاريخ مشترك، أبرزته العديد من القمم السابقة، وتجسد سابقا في التعاون بين حركات التحرر الوطني في مقاومة الاستعمار الأجنبي.

وقال الرئيس السيسي - خلال فعاليات المائدة المستديرة التي انطلقت تحت عنوان "وادي النيل ممر للتكامل الأفريقي والعربي" على هامش ملتقى الشباب العربي والأفريقي المقام بمدينة أسوان - إن "فكرة التقارب العربي الأفريقي ليست حديثة، ولكنها موجودة منذ الآباء المؤسسين للاتحاد الأفريقي، حيث عقدت 4 قمم مشتركة خلال الـ40 سنة الماضية، واستضافت مصر أول قمة تحت رعاية الرئيس الراحل أنور السادات في شهر مارس لعام 1977 بالقاهرة، لافتا إلى أن القمة "شهدت حضورا كبيرا من جانب الدول العربية والأفريقية في هذا الوقت، وخرجت بعدة مقررات".

وأضاف "عندما أشاهد تلك الخلفية للقمة، وجدت أن المقررات التي نستخلصها دائما تكون أحلامنا وآمالنا فيها كبيرة جدا، ثم بعد ذلك أمضينا 33 عاما لا نلتقي ثانية على مستوى القمة العربية الإفريقية، إلى أن عقدت القمة الثانية في عام 2010 في مدينة سرت في ليبيا، والتي شهدت أيضا حضورا ضخما على المستوى العربي والإفريقي، وانعقدت في عام 2013 القمة العربية الأفريقية الثالثة في الكويت، وعقدت آخر قمة عام 2016 في مالابو (عاصمة غينيا الاستوائية)"، لافتا إلى أن القمة القادمة ستُعقد في (العاصمة السعودية) الرياض.

وحذر الرئيس السيسي، من خطورة وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاتصال الحديثة وقدرتها على استهداف الدول، مشيرا إلى أنها تمثل تحديات كبيرة ليس على المستويين الأفريقي والعربي فحسب.

وأكد السيسي، أن الاستقرار في القارة الأفريقية ليس هدفًا قاريًا فقط ولكنه استراتيجي، مشددا على أن الاستقرار في المنطقة العربية لا بد وأن يأخذ تقدير واهتمام وجهود الحكام والمسؤولين والإعلاميين، في توعية الشعوب بعوامل الزمن والظروف التي تمر بكل دولة وتأثيرها على إمكانية تحقيق الآمال المرجوة.

وأردف قائلا: " نحن أشقاء ومصيرنا مرتبط ببعضه البعض بشكل أو بآخر، وبالتالي لا بد وأن نعي أن الاستقرار والأمن فرصة، أحذروا من هدرها لأننا قبل ما نتكلم عن تكامل وتواصل عربي أفريقي ومشروعات عربية أفريقية يجب الحذر بشأن استقرار بلادكم"، قائلا: "استقرارنا استثمارنا".

وشدد على أن مخاطر الصراعات السياسية في دولنا تحتم علينا الانخراط في برامج تستهدف توجيه وتحفيز عقول الشباب، مطالبا بضرورة تجاوز كل التحديات التي تعوق التكامل والتعاون.