رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باريس تشتعل.. للأسبوع الـ18 "السترات الصفراء" في شوارع فرنسا

الشرطة الفرنسية
الشرطة الفرنسية

أطلقت الشرطة الفرنسية، اليوم السبت، الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين من حركة السترات الصفراء، وهذا في احتجاجات عطلة نهاية الأسبوع الثامنة عشرة على التوالي المعارضة للرئيس إيمانويل ماكرون، لمواصلة الضغط على حكومة ماكرون للعدول عن سياساته التي يرون أنها منحازة على التمييز لصالح الأغنياء.

وفي ظل هذه الأحداث أحرق محتجون سيارات الشرطة ومحلات تجارية، في باريس خلال تظاهرات حركة "السترات الصفراء"، فيما طالبت قوات الدرك من المتظاهرين مغادرة جادة الشانزليزيه تمهيدًا لمواجهة مع المخربين، وبدأت أعمال العنف عندما ألقى متظاهرون قنابل دخان وغيرها من الأشياء على رجال الشرطة في جادة الشانزلزيه.

وفي وقت لاحق، أُطلق مدفع مياه شديد من شارع جانبي في محاولة لرد محتجين تجمعوا بين متجر لكارتييه وآخر لمونت بلانك، ثم أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع والذي انتشر عبر الشارع المحيط بقوس النصر، وشب حريق خارج متجر للشطائر في شارع الشانزليزيه، وشوهدت سيارة محترقة بجوار متجر "كينزو".

وأعلنت الشرطة الفرنسية عن اعتقال 20 شخصا بحلول منتصف النهار، فيما تستعد باريس لارتفاع محتمل في أعداد المحتجين وأعمال العنف، حيث نشرت المزيد من عناصر الشرطة مقارنة بأيام الاحتجاجات الماضية.

وكانت الأمم المتحدة قد طالبت، السلطات الفرنسية بمراجعة تصرفاتها بشأن "الاستخدام المفرط للقوة" ضد "السترات الصفراء".

حسب ما نقلت وكالة "فرانس برس"، قالت "ميشال باشليه"، المفوضة السامية لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، خلال خطابها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف: "نشجع الحكومة الفرنسية على مواصلة الحوار ونطالب بإجراء تحقيق معمق حول كل حالات الاستخدام المفرط للقوة التي يتم التبليغ عنها".

وبهذا التصريح عبرت عن قلقها إزاء العنف الذي مارسته الشرطة الفرنسية بحق متظاهري السترات الصفراء.

جدير بالذكر أن وزير الداخلية الفرنسي، "كريستوف كاستانير" أمر الشرطة بالرد على الأعمال "غير المقبولة"، وأدان الذين يدعون إلى العنف ونشر الفوضى في مناحي باريس.