رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. مسرح "طب أسيوط" يتألق بعيدًا عن "البلطو الأبيض"

جريدة الدستور

"لم تمنعهم المحاضرات النظرية والعملية والعيادات والمراجعات من ممارسة هوايتهم المفضلة"، إنهم طلاب كلية الطب بجامعة أسيوط، الذين أطلقوا مسرح جامعي بطعم جديد يجسدون فيه شخصيات واقعية تصادفهم أثناء عملهم فى المستشفيات.

الدكتور محمد عماد الدين عمر مدرس مساعد جراحة القلب والصدر بمستشفي أورمان الجامعي بأسيوط، ومخرج لمسرحية 8 حارة يوتوبيا، يقول إن أغلب المشاركين في الأعمال المسرحية تكون من فرق الصف الثاني والرابع والخامس والسادس بكلية الطب.

وأضاف "عمر" أن طلاب كلية الطب هم عباقرة المجتمع فهم حاصلين على أعلى الدرجات العلمية في الثانوية العامة، وخرج من مرحلة دراسية فاصلة مكث خلالها طوال أشهر طويلة لا علاقة له إلا بالمذاكرة فقط.

وأوضح أنه فور التحاق الطالب بكلية الطب يجد نفسه أمام مصطلحات علمية صعبة وكلها بلغات لاتينية وإنجليزية ما يجد صعوبة في تدارك دروسه بأمر سريع وهذا ما يدفع الطالب إلى أن يلجأ إلى المراجع والتراجم الخارجية لفهم ما يتحصله في الكلية، وهذا ما يدفع الطالب إلى المكوث ساعات طويلة في المذاكرة وسط ضغط نفسي وعصبي رهيب وهذا يدفعهم إلى حافة الهاوية إما أن يكمل طريقه في أو يسلك طريقا أخر.

ولفت إلى أن أغلب الطلاب يهابون الانحراف فيلجئون إلى إدارة رعاية الشباب لإخراج طاقاتهم وتفريغ الأفكار السلبية التي تتملكهم من كثرة الدراسة والعمل خاصة وأن الطالب يدخل في دائرة شبه منعزلة عن أسرته والمجتمع المحيط به.

وأوضح أن المسرح هو أم الفنون فيلجأ إليه العديد من الطلاب حتى يستخرجوا طاقاتهم المكبوتة، ويتحدثون عما في داخلهم داخل سياق درامي ويعتبرون هذا المتنفس الوحيد المثالي لهم حتى لا يلجئوا إلي أصدقاء السوء.

وأشار إلى أن طلاب الفرقة الخامسة والسادسة هم أشطر الطلاب على المسرح خاصة وأنهم احتكوا بالمرضي في العيادات على مختلف الأنواع والأشكال ما بين المجرم والبلطجي والموظف والمهندس والضابط بجميع التخصصات المختلفة، ويجدون جميع الفئات والأوساط ويستمعون إلى ذويهم والمرافقين ويستخرجوا منهم تعبيرات لغوية وجسدية تميزهم علي المسرح.

واختتم قائلا إن مسرح كلية الطب يمتلك أمهر الممثلين ولكنه يفتقر إلى التمويل وهذا ما يؤدي إلى عدم حصول الفرقة على ترتيبات في المسابقات الخارجية.