رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مقدمات وأسباب ثورة 1919 في إصدار جديد لسلسلة كتاب الهلال

جريدة الدستور

صدر عن سلسلة "كتاب الهلال" لشهر مارس الجاري كتاب "ثورة 1919.. هؤلاء" للكاتب الصحفي خالد ناجح وتصميم غلاف أحمد سعيد، في إطار احتفاء بالذكرى المئوية لثورة 1919 التي تحل خلال العام الجاري.
والكتاب يعود بنا إلى التاريخ بمناسبة مئوية ثورة 1919 من خلال أقلام مجموعة من الكتاب بحثوا وحللوا مقدمات وأسباب ثورة 1919 وكيف تجاوب معها الشعب المصري منذ اندلاع شرارتها الأولى.
وهو محاولة لقراءة التاريخ بعيون هؤلاء الكتاب ومعرفة تركيبة الشخصية المصرية التواقة دائما إلى الحرية والاستقلال والكرامة.
ويحتفي الكتاب تأريخا وتحليلا بمناسبة مئوية ثورة 1919، "تلك الثورة التي رفعت شعار الاستقلال التام أو الموت الزؤام والتي تحملت فيها جماهير الشعب المصري مسلميه ومسيحييه من الريف إلى الحضر ومن طبقة الفلاحين إلى الطبقة المتوسطة، واستمدت قوتها من التحام عنصري الأمة في مواجهة المحتل الغاصب".
ويتكون الكتاب من مقدمة بقلم الكاتب خالد ناجح أشار خلالها إلى أهمية الاحتفاء بالذكرى المئوية لثورة 1919، قائلا "لابد للجيل الجديد أن يعلم أن مصر التي قدمت ولا تزال تقدم الشهداء على مر تاريخها المديد.. تزفهم إلى السماء بأهازيج وزغاريد ليظلوا في القلوب والعقول والتاريخ".
وأضاف ناجح في مقدمته أن "الحقيقة التاريخية الثابتة أن ثورة 19 ظلت تمثل الفزاعة التي يخاف منها الاستعمار (الإنجليز) ويخشون تكرارها، ما جعلهم مستعدين لتقديم التنازلات حتى جاء الاستقلال".
وفي مفتتح الكتاب أشار ناجح إلى أن عبقرية ثورة 1919 تكمن في مميزات الشخصية المصرية، ساردا بشكل مسهب لأبعاد تلك الشخصية التي أفرزت أحداث تاريخية في وقت كانت فيه مصر ترزح تحت وطأة الاحتلال الإنجليزي، ومستدلا بآراء وأبحاث كبار علماء الاجتماع والمؤرخين.
يأتي الكتاب في 14 فصلا بقلم كبار الكتاب المصريين الذين عاصروا مشاهد من الثورة وشاركوا فيها أو الذين لم يعاصروها، إضافة لفصل أخير كتبه الكاتب الفرنسي جاك بيرك.
وتضمنت الفصول مقالات للكاتب الكبير عباس محمود العقاد تناولت رؤيته وتحليله الذي شهده بوصفه أحد أقلام حزب الوفد ومحرر مذكرات زعيم ثورة 1919 سعد زغلول، بعنوانين "شباب 1919" و"إذا مات سعد".
كما شمل الكتاب مقالين للكاتب الصحفي مصطفى أمين بعنوانين "كتاب مجهول بقلم سعد زغلول" و"أسرار ثورة 1919 والتنظيم السري للوفد"، يعالج فيهما ما عاينه في "بيت الأمة" حيث مهد الثورة لكونه تربى في بيت سعد زغلول الذي تجمعه به قرابة، والمقال الثاني جزء من كتاب أفرده مؤسس "أخبار اليوم" لحكاية قصة التنظيم السري للوفد وكيف أداره عبدالرحمن فهمي والملقب برئيس مخابرات ثورة 1919.
وعن دور المرأة في الثورة جاء مقال "بطولات نسوية ثورة 1919 للكاتبة الصحفية أمينة السعيد، إذ لفتت خلاله إلى أن ثورة 1919 شكلت مكاسب كبرى للحركة النسائية في مصر، وبشكل سباق عن كثير من دول العالم المتحضر، حيث نالت المرأة المصرية حق التصويت للانتخابات قبل نظيراتها في أوروبا.
وأكدت السعيد أنه "لم يحدث أن كان هناك عنف في الحركة النسائية في مصر، وإنما أتت المكاسب نتيجة لحركة نسائية قوية انبثقت من قلب الحركة الوطنية، وصنعتها مشاركة النساء لللرجال في معركة الصراع الوطني".
ومن مقالات الكتاب "حياة سعد القلمية واللسانية" لمحمد الجزيري، و"البحث عن مقدمات ثورة 1919" للمؤرخ الدكتور رؤوف مسعد، وجيل ثورة 1919 للدكتور حسين مؤنس، و"ثورة 1919 في الأغنية المصرية" لفاروق أبو زيد، و"قراءة في مذكرات سعد زغلول" لعاصم الدسوقي، و"ماذا تبقى من ثورة 1919 وزعيمها؟" للكاتب الكبير فتحي رضوان، و"العقاد وسعد زغلول" للدكتور الطاهر أحمد مكي، و"ذكريات ثورة 19 وأصالة النضال المصري" للدكتور سليمان نسيم، و"ثورات الشعب المصري: أحداث ثورة 1919 للدكتور محمود متولي، إضافة لملف مصور عن أحداث الثورة ورموزها.
يشار إلى أن الكاتب الصحفي خالد ناجح حاصل على ليسانس الآداب قسم الصحافة دفعة 2000، عمل بصحيفتي الشرق الأوسط والحياة اللندنية، كما عمل نائبا لرئيس تحرير مجلة المصور وله مقال أسبوعي في موقع اليوم السابع، كما أنه يشغل منصب رئيس تحرير إصدارات الهلال "مجلة - كتاب - روايات" منذ عام 2017.