رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أطفال داعش مخيرون ما بين خطر الفرار من الإرهاب والحياة بلا مأوى

جريدة الدستور

يواجه " أطفال داعش "، مصيرا مأسويا، فهم محاصرون ما بين الانقياد لأوامر وتعليمات القيادات الداعشية وتدريبهم، ليخرج منهم أسامة بن لادن جديد، أو محاربة الظروف المختلفة ونقص الغذاء والدواء، والنجاة بأنفسهم وذويهم من المخيمات، التي تكتظ باللاجئين، والأمهات والأباء الدواعش الأجانب، الذين لم تحسم دولهم الأم أمرهم بعد.

يأتي هذا فيما يصل عدد الأطفال الدواعش، من أمهات أو أباء أجانب إلى 3 آلاف طفل، وهو يتعرضون بالفعل إلى خطر مدقع.

فقد شددت المفوضية العليا لحقوق الانسان، أمس السبت، على ضرورة إيجاد مراكز لإعادة تأهيل الأطفال، المنتمون بحكم الطبيعة إلى تنظيم داعش، حيث يوجد الكثير منهم داخل السجون العراقية.

فيما قال عضو المفوضية زيدان خلف العطواني، أن أطفال داعش ينتمون لثلاث فئات، وهم من امهات عراقية واباء اجانب، والفئة الثانية من اباء عراقيين وامهات اجانب، اما الفئة الثالثة فهم كريمي النسب الذين ولدوا في حقبة داعش وليس لديهم اباء.

وعلى صعيد متصل، فقد أوردت منظمة هيومان رايتس ووتش، بأن السلطات العراقية وسلطات إقليم كردستان، تعتقل وتلاحق الأطفال الذين لهم أي صلات مزعومة بداعش، وتعذبهم لانتزاع الاعترافات وتحكم عليهم بالسجن، بعد محاكمات سريعة وغير عادلة".

يأتي هذا في الوقت، الذي وصل فيه أعداد الأطفال المصاحبين لأمهاتهم الداعشيات، في السجون العراقية، إلى 853 طفل.

التعامل العالمي مع أطفال داعش
تتفاوض الحكومة الروسية مع الحكومة العراقية، لتسليمها الأطفال الدواعش من أصل روسي، ولكن هناك بالفعل دول أخرى، ترفض استقبال أيا من مواطنيهم ممن انتموا لتنظيم داعش الإرهابي.

أما الموقف البريطاني فحدث ولاحرج، فقد أعلنت وزارة الداخلية البريطانية، أن الداعشية شيماء بيجام، سوف يتم نزع جنسيتها البريطانية، وهو الأمر الذي يلقي بظلاله على هوية طفلها، وعلى الرغم من وجود اتصالات مستمرة مابين الحكومة البريطانية والمسئولون الأكراد، والتي دامت على مدار العامين الماضيين، فانه حتى الآن لم يصل الداعشيون البريطانيون، المحتجزون في سجون الأكراد لموطنهم.

وباستثناء فرنسا، التي أبدت بعض الاهتمام، بإعادة الأطفال المولودين لأب واحد فرنسي على الأقل، لا توجد حكومة مستعدة في الوقت الحالي لقدوم لأولئك الأطفال.

أما الموقف الكندى، يتلخص أنه في حالة نجاح الداعشيات والدواعش من أصل كدني في الوصول إلى القنصلية، فسيتم استقبالهم، ولكن كيف تهرب النساء والأطفال من تنظيم أودى بحياة الألاف من الأبرياء من حول العالم.