رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

حملة "من أنتِ".. تكتشف جذور الجميلات المصريات

جريدة الدستور

لا تزال الثقافة المصرية محل متابعة واهتمام العلماء حول العالم؛ حيث سعى كثيرون لإثبات أجناس المصريين المختلفة، وتأثير انصهار الحضارات على الملامح المصرية، ورغم تباين الدراسات إلا أن حقيقة واحدة بقيت راسخة هو أن التفرد المصري، يتولد من التنوع الثقافي الذي ترك بصمته على الملامح السمراء.

ومع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة؛ 8 مارس، كان لمصور مصري يدعى مارك وسيم يقطن في دبي؛ دوره في الكشف عن ثراء ملامح المرأة المصرية عن طريق إطلاقه حملة «من أنتِ؟» بالاشتراك مع فنانة التجميل مريم وديع، حيث قررا تقديم فكرة جديدة، من خلال التقاط صور لوجوه مصريات تسرد حكاياتها وتحيي جذور هويتها القائمة على التنوع.

يقول مارك، المصور وصاحب الفكرة، لـ «الدستور»، إنه يوجد العديد من المؤثرات الجغرافية أو التاريخية التي أثرت على هوية المرأة المصرية المعاصرة، وبسبب موقع مصر الاستراتيجي، على مفترق طرق بين إفريقيا وآسيا، في قلب الشرق الأوسط، كما أن حضارات البحر الأبيض المتوسط، على مقربة من سواحلها، والحضارات الأفريقية في جنوبها، كل هذا المزج ساهم في إثراء ثقافتها.

وجدت حملة "من أنتِ"، أن العديد من النساء المصريات، رغم احتفاظهن بالعادات أوالتقاليد التي ورثتهن من جداتهن، لكن حتى الآن في مناسبات كثيرة يتجاهلن عن غير قصد تراثهن الغني، عن طريق التقليد الأعمى للإتجاهات الغربية، ونتيجة لذلك، فإنهن يفقدن هويتهن الثقافية.

ويتساءل "وسيم" كيف ينظر الناس في الخارج إلى تاريخنا وثقافتنا برهبة وإعجاب، ونحن نسعى عن عمد إلى التقليد والهدم، لذلك كان هدف الحملة هو إحياء الفخر بالهوية المصرية، وأن تحتضن السيدات أصولهن، ويدركن من أين جاء جمالهن.

ساندرا فريد، إحدى المشاركات الخمس من الموديل اللواتي استعان بها المصور، تمتلك شركة استشارات اقتصادية وأدت ببراعة دور "سارة" زوجة "عزيز" فى مسلسل "ليالى أوجينى"، قالت لـ «الدستور»: أمتلك وجهًا فرعونيًا، لذلك تم إختيارى أمام عدسات الكاميرا فشعرى أسود طويل، وعيناى واسعة ووجهى مربع، وكل مشاركة تحمل جمالًا متفردًا على حدى، فمريم مراد، تتمتع بملامح عربية جذابة شعرها بني، وعيناها مرسومتان، أما الثالثة كارين وحيد، ذات عيون زرقاء وشعر أصفر، وبشرة مخمرية يونانية، ثم تدفعك المنحدرات إلى النوبة، مع مارينا صمئويل ذات البشرة السمراء، والشعر المجعد، وعيونها الدائرية، أما الشقراء هبه رأفت، لها وجه فلاحي أصيل يحكي قصة بدء الحياة الهادئة.

وعلى الرغم من التقاط تلك الصور فى شهر يونيو 2018، أصر القائمين على الحملة بإطلاقها مع اليوم العالمى للمرأة، موضحين أن التحضيرات استمرت لمدة 9 أشهر كاملة تتضمن فيديو للقطات بين كل موديل والأخرى، وهى تجسد شخصيتها ودورها بإتقان لتزداد الأناقة مع الاستايلست شيري تكلا، التى وزانت بين الإكسسورات الأنيقة، والثياب التى جمعت بين الأبيض والأسود، والحجاب، والسلاسل، والعقود، وأخيرًا شاركت خبيرة الماكياج مريم وديع بلمساتها على وجوه الموديل لإستكمال الصورة الصورة حتى النهاية وكأن كل واحدة منهن لوحة جميلة تسرد ملامح النساء المصريات في القرن الواحد والعشرين.