رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من قلب النجع.. "ريتها" أحلى أغاني البنات في الصعيد

جريدة الدستور

لم تحظ البنت في أغنيات الأطفال بالصعيد، بما حظى به الولد، ولكنها لم تحرم أيضًا، فهناك بعض الأغنيات التى كانت ومازالت الأم تغنيها لرضيعتها حتى تخلد للنوم، ومنها أغنية "ريتها" أي رأيتها والتى استطاع مؤلفها الذى لا نعرف من هو بالطبع أن يتخيل الأم وهى تتخيل ابنتها حين تكبر، وتصبح زوجة جميلة تسكن فى بيتها مما يدل على أن زوجها صاحب مال وفير.
ريتها
ريتها أنا ريتها
فوق علالى بيتها
وقلبى فرح لما ريتها
وأنا قلبى فرح لما ريتها
...........
أما تكى ف الدبايح
والسمن الحلو سايح
وقلبى فرح لما ريتها
وأنا قلبى فرح لما ريتها
............
كأن أبوها ضيفها
وكأن أخوها ضيفها
وقلبى فرح لما ريتها
وأنا قلبى فرح لما ريتها
............
مين نضرها كربانه
ومعاها مقيطف رغفانه
كأن أبوها ضيفها
وكأن أخوها ضيفها
وقلبى فرح لما ريتها
وأنا قلبى فرح لما ريتها
............
الشرح
ريتها أنا ريتها
فوق علالى بيتها
وقلبى فرح لما ريتها
وأنا قلبى فرح لما ريتها
............
تغنى الأم لابنتها الرضيعة، بما تتخيله فى المستقبل حين تكبر طفلتها وتصبح زوجة جميلة تنظر من بيتها العالى إلى أمها التى تشعر بالسعادة لرؤيتها
...........
أما تتكى ف الدبايح
والسمن الحلو سايح
وقلبى فرح لما ريتها
وأنا قلبى فرح لما ريتها
...
فى السطر الأول تتخيل الأم ابنتها فى مشهد آخر وهى تذبح الخراف، وهذا يدل على مدى سعة الرزق، ودليل على غنى زوجها، وكأن الأم تتأمل أن يصبح زوج ابنتها كثير المال ومضياف.

أما فى السطر الثانى فمازالت الأم تتحدث عن الرزق الوافر الذى ترجوه لابنتها حين تتخيل لحوم الذبائح وقت الطهى غارقة فى السمن البلدى، ثم تكررالأم ماقالته فى المقطع الأول "وقلبى فرح لما ريتها وأنا قلبى.. فرح لما ريتها" تعبيرا عن سعادتها البالغة.
.................
كأن أبوها ضيفها
وكأن أخوها ضيفها
وقلبى فرح لما ريتها
وأنا قلبى فرح لما ريتها
............
هنا توضح الأم سر كل هذه الذبائح بأن والدها واخيها فى ضيافتها إذن تتخيل الام ابنتها وهى تطل من بيتها العالى فى انتظار قدوم والدها وأخيها، وتتابع طهى اللحوم الكثيرة بدليل قول الأم: أما تتكى فى الدبايح رغم أنها تستضيف اثنان فقط لكن لكثرة مالها ولمحبتها الشديدة لم تبخل بمذيد من الذبائح.
...........................
مين نضرها كربانه
ومعاها مقيطف رُغفانه
كأن أبوها ضيفها
وكأن اخوها ضيفها
وقلبى فرح لما ريتها
وانا قلبى فرح لما ريتها
........
وفى نهاية الأغنية تتخيل الأم ابنتها بعد أن وضعت اللحوم أمام والدها وأخيها تأتى " بمقطف" وهو وعاء من الخوص به الأرغفة الشمسى، تضعها أمام ضيفيها، وهنا تؤكد الأم خدمة ابنتها لأبيها وزوجها بنفسها رغم مالديها من مال حتما سيتبعه خدم.