رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الدستور تحاور البطل صاحب "لقطة الجردل" في حادث محطة مصر (فيديو)

جريدة الدستور

نار ورماد، مشهد سيطر على محطة مصر أمس الأربعاء، بعد اصطدام جرار قطار محطة مصر وانفجار خزان الوقود، وبينما كلُ يسارع لإنقاذ روحه رمى محمد عبد الرحمن بنفسه وسط النيران ممسكًا بــ "جركن" مياه لإنقاذ الضحايا التي طالتهم نيران الانفجار، بعدما تعالت ألسنة اللهب وأمسكت بجميع المارة والجالسين على الرصيف رقم "6" حتى وصلت للقطار الواقف على رصيف رقم 4 في الجهة المقابلة.

لم يتمالك "محمد عبدالرحمن"، (32 عامًا)، أحد العاملين بأحد أكشاك قطارات النوم، نفسه عند رؤية السيدات والأطفال يهرولون في كل اتجاه بعدما اشتبكت النار بهم، ليمسك بـ "جركن" المياه ويحاول إطفاء النيران عن الضحايا.

وقال "عبد الرحمن"، إنه بعض زملائه تراجعوا عند مشاهدة ألسنة اللهب تطال الجميع إلا أن عمله سابقًا في إحدى مصانع خزانات المياه أكسبه خبرة في كيفية الحركة داخل درجات حرارة مرتفعة دفعه لتناول المياه ومحاولة إنقاذ الضحايا.

وأضاف الشاب المصري القادم من محافظة الشرقية، أنه بدأ في سكب المياه على الشخص الذي ظهر في مقطع الفيديو المتداول أثناء نزوله على السلم والنار تشتبك به في جميع جسمه، وتمكن من إطفاء النار به ثم لحق به شخص أخر من الخلف يطلب إطفاء النار التي لحقت به هو الآخر.

وأردف: ما أن فرغت المياه تمكنت من الحصول على طفاءة حريق وبطاطين لإطفاء النيران من الضحايا وسترهم بعدما جردتهم النيران من جميع ملابسهم، موضحًا أنه أنقذ سيدة وفتاة ورجل كبير بالإضافة إلى الشابين اللذان ظهرا في مطقع الفيديو.

وأشار إلى أنه حاول إنقاذ أحد الأطفال الذين سقطوا على قضبان السكة الحديد إلا أنه قام بتغطيته ببطانية ولم يتمكن من إنقاذه خوفًا من أن يحمله بطريقة خاطئة.

ولفت إلى أنه لم تمر سوى بضعة دقائق حتى وصلت قوات الحماية المدينة لإطفاء الحريق، وأطقم الإسعاف لإنقاذ الضحايا وإسعافهم.