رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول ملف الإخوان بأمن الدولة يكشف هوية "مقتحمي الحدود"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تواصل محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طرة، اليوم الخميس، جلسة الاستماع لشهود الإثبات في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية على رأسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و26 متهمًا آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"اقتحام الحدود الشرقية".

وأكد اللواء عادل عزب مسئول ملف الإخوان بأمن الدولة - إبان يناير 2011 - بخصوص مصادر معلوماته التي أدلى بها أنها مصادر سرية للجهاز وللشهيد محمد مبروك.

وأوضح اللواء عادل أنهم استقوا المعلومات الخاصة بتحرك التنظيم في الداخل والخارج والاتصالات التي تمت بين قيادات الإخوان في الداخل وحركة حماس وحزب الله، إضافة إلى بعض الوثائق التي ضبطت وكانت توثق محاضر اجتماعات خاصة بالإخوان ومنها قضايا 404 2009 حصر أمن دولة عليا، 2 2007 جنايات عسكرية.

وأشار إلى أن الوثائق تؤكد أن حماس جزء من جماعة الإخوان، فضلًا عن محاضر اجتماعات شارك بعض قيادات التنظيم مثل سعد الكتاتني وسعد الحسيني وحسين إبراهيم وحمدي حسن وأسامة جادو وسيد عبد المقصود عسكر وإبراهيم يوسف أبو عوف تمت في اسطنبول، جمعتهم مع أعضاء مجلس شورى حماس، اتفقوا بها على الخطة التي تم وضعها عام 2005، ومتابعة ما وصل إليه المخطط وما فيها من سلبيات ومعوقات ووضع الحلول لها.

وعن سؤال هوية مقتحمي الحدود الشرقية إبان 25 يناير 2011، أجاب بأنهم ميلشيات من حماس عبر ذراعها العسكري كتائب عز الدين القسام ومعهم مجموعات من حزب الله اللبناني تسللوا عبر بعض الأنفاق التي تم إعدادها وتحديدها سلفًا بالاتفاق مع الإخوان بالبلاد.

وأوضح أنه تم تحديد بعض الأنفاق بعد الاتفاق مع بعض العناصر التكفيرية والجنائية من بدو سيناء على تسهيل دخول العناصر الحمساوية من غزة إلى سيناء، مضيفًا أنه تلك العناصر كانت تؤمن فتحتي الدخول والخروج للنفق، موضحًا أن من بين تلك الأنفاق المحددة سلفًا أنفاق هشام الشاعر وهشام البطين وبعض الأنفاق في منطقة البراهمة.

أما عن عدد المتسللين، أجاب الشاهد بأن عددم يقرب من 800 عنصر، وأنهم وصلوا إلى البلاد قبل أربعة أيام من يوم 28 يناير، بالتنسيق مع العناصر الإخوانية، ليكونوا متواجدين عند اندلاع مظاهرات لارتكاب العمليات العدائية التي تمت في اقتحام أقسام الشرطة ومقار الحزب الوطني وإشاعة الفوضى في الميادين بمحافظات مصر.

وذكر اللواء الشاهد أن الإخوان ساعدوا تلك العناصر، وكان هناك لجنة أطلقوا عليها اسم "لجنة المهمة" كان يرأسها محمد طه وهدان، وبعد ما تم ضبطه في إحدى قضايا حصر أمن الدولة العليا اعترفوا بتشكيل اللجنة لتسهيل عملية الدخول والتنسيق بين العناصر الحمساوية والتكفيرية والجنائية الموجودة برفح، مضيفًا أن اللجنة تولاها عقب ذلك عبد الرحمن الشوربجي وآخرين.

تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، وعضوية المستشارين عصام أبو العلا، وحسن السايس، وأمانة سر حمدي الشناوي.

وتأتي إعادة محاكمة المتهمين بعدما ألغت محكمة النقض في نوفمبر الماضي الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات، برئاسة المستشار شعبان الشامي بإعدام كل من الرئيس الأسبق محمد مرسي، ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، ونائبه رشاد البيومي، ومحيي حامد عضو مكتب الإرشاد ومحمد سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المنحل والقيادي الإخواني عصام العريان، ومعاقبة 20 متهمًا آخرين بالسجن المؤبد، وقررت إعادة محاكمتهم.