"انتقام السلايف".. اعترافات قاتلة طفلي شقيق زوجها في قنا

كشفت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية جريمة قتل ظلت تفاصيلها مجهولة لمدة عامين، حيث قامت ربة منزل بقتل نجلي شقيق زوجها؛ بسبب غيرتها من سلفتها وقيام والد الطفلين باضطهادها في المنزل، بمركز نقادة جنوبي محافظة قنا.

تلقى اللواء مجدى القاضى مدير أمن قنا بلاغًا بالعثور على جثة "البراء حمدتو عبد الناجى"، عام ونصف غارقًا في حوض المواشى الملحق بمنزل أسرته بقرية الزوايده بنقاده ولم تتهم أسرته أحدًا بقتله إلا أن معلومة وصلت للواء محمود حسن مدير المباحث بأنه منذ عامين تم العثور على جثة "على حمدتو عبد الناجى" عامين، الشقيق الأكبر للمجنى عليه ملقاة في ترعة الزوايدة مما جعله يرتاب في حدوث جريمة قتل في الحادثتين.

وتم تشكيل فريق بحث بقيادة العميد أشرف عبد المالك رئيس المباحث، حيث تم استجواب جميع أفراد المنزل الأشقاء والعمات والزوجات، وتبين قيام "أسماء أحمد عبدالهادى" 27 سنة، ربة منزل، زوجة شقيق والد الطفلين، بارتكاب الجريمة لقيام والدهما وزوجته باضطهادها.

وتم ضبط المتهمة واعترفت بقتل الطفلين قائلة: "كنت أعيش في عذاب بمنزل زوجى مع أشقائه وكان الشقيق الأكبر الذي أنهى عمله في الكويت وزوجته يقومان بالاعتداء على بالضرب".

وأضافت المتهمة خلال اعترافاتها: "كانت معاملتى كخادمة في المنزل ولم يكن زوجى يفعل شيئا، حيث أن شقيقه الأكبر هو مالك كل شىء وجاءتنى فكرة شيطانية بقتل طفلهما الأول (على) وكان عمره عامين لعلهم يرتدعون ويعيدون لي جزء من حقوقى وقمت بوضع الطفل في جوال وألقيت به في الترعة ثم شاركت والديه في البحث عنه وعندما وجدوا الجثه كنت أكثر النساء صراخًا وهدأت الأمور فترة لكنهما عقب إنجاب طفلهما الثاني (البراء) عادوا لما كانوا يفعلونه معي من إهانة وضرب فجاءتنى فرصة ذهبية لقتل الطفل الثاني عندما وجدته نائمًا في حوش المواشى فقمت بسرعة بوضع رأسه في حوض سقاية المواشى حتى لفظ أنفاسه الأخيرة".

وقالت المتهمة: "لم أشك لحظة أن أحدًا سيتهمنى بقتل الطفلين ومع ذلك لست حزينة على القتل ولا على عقوبة الإعدام التي تنتظرنى فما عانيته من ظلم كان كافيًا لأن أكره كل شيء في الدنيا".