رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هشام الدميرى: «العين السخنة» ستصبح أقوى المناطق السياحية بعد افتتاح مطار العاصمة الإدارية

جريدة الدستور

رأى هشام الدميرى، الرئيس السابق للهيئة العامة للتنشيط السياحى، أن السياحة تعود إلى سابق عهدها فى الوقت الحالى، وتشهد «طفرة غير مسبوقة» نتيجة تحسن الصورة الذهنية عن مصر، الذى يرجع فى الأساس إلى تحرك قيادات الدولة خلال العامين الماضيين، واستضافة العديد من الفعاليات، ما أثر إيجابيًا فى تنشيط حركة السياحة.
وطالب «الدميرى» بالترويج للمنتجات السياحية الجديدة، على رأسها «العين السخنة»، خاصة أنها تعد الأقرب إلى القاهرة، موضحًا: «يُمكن تقديم برامج سياحية وترفيهية للسائحين فى العين السخنة، وتوفير نفقة التنقلات عليهم، بدلا من الذهاب إلى الغردقة وشرم الشيخ، فالسائح لن يكون بحاجة إلى تذاكر طيران إضافية، لأن المسافة من القاهرة إلى العين السخنة لا تأخذ أكثر من ساعة ونصف الساعة بالأتوبيس».
وأضاف: «العين السخنة تضم العديد من الآثار الإسلامية والفرعونية والرومانية، ويوجد بها ما يقرب من ١٠٠٠ غرفة فندقية، ومن المقرر أن تشهد افتتاح فندق للقوات المسلحة قبل ٢٠٢٠ يضم نحو ٣٠٠ غرفة، فضلا عن الشاليهات والفيلات الخاصة».
وتوقع أن يسهم افتتاح مطار العاصمة الإدارية الجديدة فى زيادة أهمية العين السخنة، وأن يجعلها أقوى المراكز السياحية فى مصر، خاصة مع قربها من قناة السويس والمناطق التجارية فى القاهرة، مضيفًا: «أى نجاح لا يأتى منفردًا، وإنما يكون بتضافر جهود جميع الأطراف من قطاع عام وخاص».
وتابع «الدميرى»: «ينبغى وضع السبل والآليات الممنهجة والمستدامة للوصول إلى الأهداف، وكذلك تضافر جميع الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارات الطيران والآثار والثقافة والتعليم، بجانب الوعى المجتمعى»، مشددًا على أن «السائح أصبح أهم سبل الترويج من خلال تبادل ونشر المحتويات الدعائية عبر المنصات الرقمية». وطالب بالتعامل مع السياحة على أنها من كبرى الصناعات العالمية بعد البتروكيماويات والأدوية، وتمثل أكثر من ١٠٪ من الناتج المحلى للدول عالميًا، وتقود اقتصاديات دول بأكملها، وقال: «السياحة فِى مصر تُعد ثانى أهم مورد للعملة الأجنبية، ويعمل بها ما يزيد على ١.٧ مليون مواطن بشكل مباشر، و٤ ملايين آخرين بشكل غير مباشر، وتسهم بـ٥.٥٪ من إجمالى الناتج المحلى». واقترح رئيس هيئة تنشيط السياحة السابق دمج الوزارات ذات الصبغة السياحية مثل «السياحة» و«الآثار» و«الطيران»، بما يخلق «تناغمًا وتنسيقًا للاستراتيجيات وتحقيق الأهداف المرجوة»، خاصة أن طموحات العاملين فى القطاع كبيرة لكنها تصطدم بـ«بيروقراطية» صعبة جدًا.