وزير الخارجية القطري يجدد دعوة الرباعي للحوار لإنهاء المقاطعة

جدد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، دعوة بلاده إلى الحوار مع دول الرباعي العربي "السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر" لإنهاء المقاطعة العربية الناشبة منذ الخامس من يوينو 2017، مشددًا على أن الدوحة لن يكون لها بديل عن مجلس التعاون الخليجي.

وقال وزير الخارجية القطري خلال جلسة مناقشة ضمن أعمال مؤتمر ميونخ للأمن اليوم الأحد: "لا توجد لدينا أية تحالفات تكون بديلًا عن مجلس التعاون الخليجي ونتخذ قراراتنا بما يخدم مصالح الشعب القطري".

وجدد "عبد الرحمن آل ثاني"، استعداد بلاده للحوار مع دول المقاطعة، وصرح قائلًا: "دعونا دول المقاطعة كثيرًا للحوار ولاتوجد لدينا أي موانع من الاستجابة لمساع في سبيل ذلك".

وتابع الوزير القطري: "قطر ليس عندها أي مانع من أي جهود لحل الأزمة الخليجية"، مضيفًا: "طالما نادت دول مجلس التعاون الخليجي للجلوس حول طاولة الحوار لحل هذه الأزمة".

وفيما يخص محاولات الولايات المتحدة لإنشاء تحالف جديد وهو ما يعرف بالـ"ناتو العربي"، أكد وزير الخارجية القطري، إن مشروع التحالف الشرق أوسطي الذي ترغب الولايات المتحدة الأمريكية بإنشائه، محكوم بالفشل، في حال لم يتم حل الأزمة الدبلوماسية في الخليج.

وأضاف "عبد الرحمن": "تبذل الولايات المتحدة جهودًا لإنشاء هذا التحالف، وموقفنا كالتالي: قبل التحدث عن تحالف، نحتاج لحل لمشكلة رئيسية، لايمكننا الحديث عن ائتلاف يضم دولًا في حالة حرب مع بعضها البعض".

وأوضح: "نحن مستعدون للانضمام للتحالف ونؤيد الفكرة طالما لاتتناقض مع القانون الدولي، فهي تقوم على مفهوم الأمن الجماعي".

يأتي ذلك في ظل استمرار الأزمة الخليجية التي دخلت عامها الثاني، بعد أن أعلنت دول الرباعي العربي لمكافحة الإرهاب "السعودية، الإمارات، البحرين، ومصر" في الخامس من يونيو 2017، قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة بسبب تعاوزنها مع إيران، ودعمها للإرهاب، وهو ما تتنصل منه قطر حتى الآن، فيما آثرت الكويت ممارسة دور الوسيط العربي لإنهاء الخلاف.

وحددت دول الرباعي العربي 13 شرطًا لإنهاء الأزمة وبحث عودة العلاقات مع قطر، وفي مقدمتها تخفيض مستوى التعاون بين الدوحة وطهران، وإغلاق قناة "الجزيرة"، والتوقف عند دعم الإرهاب وتمويل الجماعات المتطرفة، فيما أعربت قطر عن استعدادها للحوار غير المشروط.