رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سوق الجمعة بالإسكندرية.. مركز تجاري للفقراء به جميع السلع

سوق الجمعة
سوق الجمعة

تشهدت منطقتي اللبان ومينا البصل غربي الإسكندرية، يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع، اقامة أكبر سوق تجاري للفقراء يتداول فيه السلع والأدوات والمنزلية المستعملة منذ عشرات السنين، حيث تحول السوق من بيع الانتيكات والتحف إلى بيع كافة مستلزمات المنازل من الأجهزة الإلكترونية والأثاث والخردوات ليصبح عالم متكامل لبيع كل ماهو قديم ومستعمل، بأسعار زهيدة للمواطنين الفقراء، حيث يبدأ العمل داخل سوق الجمعة في تمام الساعة السابعة صباحًا.

ويقول محمد عبده، بائع، ان الباعة الجائلين يقومون بتقسم الشوارع إلى شارع لبيع الأخشاب والأثاث المستعمل، وشارع لبيع الملابس والخلطات، وشارع أخر لبيع الأجهزة الألكترونية، ليتوافد المواطنين من كافة المحافظات على السوق، لشراء ما يلزمهم بإسعار زهيدة.

وأكد عبده، أن سوق الجمعة كان في بدايته عبارة عن سوق لبيع التحف والمقتنيات الأثرية والملكية والتي قد كان يتم الحصول عليها من داخل مراكب الميناء المجاورة، من باب 18 و22 و10، فقد كان السياح يخلفون مقتنيات جوهرية يحصل عليها التجار، ويقومون ببيعها داخل السوق قبل ان يتحول الى سوق شعبى ضخم، ويقوم الباعة الجائلين "الروبابيكيا" بشراء وجمع مخلفات المنازل والجمعيات الخيرية ويتم تسعير البضائع على حسب نوعها وعرضها للمواطنين البسطاء.

واضاف محمود حسن، موظف، انه يقوم كل يوم جمعة بجولة فى السوق ويشترى احيانا اشياء باسعار رخيصة جدا رغم جودتها ويوجد فى السوق بضائع مختلفة ومعظمها صالح للاستخدام وباسعار فى متناول محدودى الدخل، حيث قام بشراء سيراميك وادوات صحية لتشطيب شقته التي تزوج فيها بنصف ثمنها الموجودة عند المحلات الكبرى وتجار الادوات الصحية.

واضاف الحاج ابراهيم، اقدم بائع في السوق، أن أصحاب المحالات التحارية يقومون بالسيطرة داخل سوق الجمعة على عملية التجارة والبيع والشراء، إلا أن السوق يوفر فرص عمل لخريجي الجامعات والمعاهد بداخله، حيث يتواجد باعة شباب أقل من ثلاثون عاما، خريجي جامعات، يفترشون بمنتجاتهم وبضائهم داخل السوق، واضطروا إلى الوقوف في الشارع، لمساعدة أسرهم.

وتابع ان السوق قد شهد خلال السنوات الماضية وحتى الان حملات ازالة مستمرة من شرطة المرافق وحى غر ب ومطاردات مستمرة لاخلاء الشارع الرئيسى الذى تمر فيه ترام الجمرك والسيارات فى شارع الخديوى ومينا البصل، لكثرة الزحام واختناق الطريق.

وأشلر احد اصحاب المحلات، نحن كتجار أصحاب محلات لدينا أكثر من محل داخل سوق الجمعة وأوضاعنا مقننة منذ سنوات، لكن هناك باعة يعملون في السوق أكثر من 30 سنة غير مقننة أوضاعهم داخل محلات أو باكيات توافرها لهم الدولة.

واضاف ان في بعض اصحاب المحال تفرض عليهم الإتاوات لإستمرارهم داخل السوق، مما يؤدي إلى تأزم أوضاع الباعة مع غلاء المعيشة حيث اصبح الإقبال على شراء البضائع من قبل المواطنين ضعيف جدا.

وأكد أحمد عبد لله، بائع متجول داخل السوق، أن البائعين الصغار يريدون باكيات مقننة للعمل بها بدلًا من إفتراش الأرض، وحتى يتم مزيد من الترويج لسوق الجمعة، وتغيير شكله حتى يصبح أكثر جمالًا، بدلا من الفرش العشوائي للبضائع، والكر والفر الدائم للباعة ومصادرة البضائع من شرطة المرافق، والتي تكون خسارة كبيرة لنا.