رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رسالة للسيسى: مطلوب سرعة إنقاذ الشعب المصرى من الإرهاب الأسود


استفزنى كما استفز الملايين غيرى المشهد المشين الذى بثته بعض القنوات الفضائية لمسيرة إخوانية يتصدرها أطفال يحملون أكفانا ومكتوبا على صدورهم «مشروع شهيد». إن استخدام الأطفال فى أماكن النزاعات يعد جريمة تعاقب عليها القوانين الدولية، لقد وصل «بالإخوان المتأسلمين» الحال إلى استغلال الأطفال فى مسيراتهم المسلحة، والتى يحملون فيها الأسلحة لقتل المصريين الشرفاء فى شوارعنا.

إننا نطالب بوقف هذه المهازل التى ترتكب فى شوارعنا بوضع الأطفال كدروع بشرية، بينما على الجانبين أعضاء ميليشيات الجماعة الإخوانية يخبئون الأسلحة لمهاجمة الأهالى المسالمين.

لقد خرج المصريون الوطنيون بأكثر من ٥٠ مليون مصرى ومصرية فى ثورة شعبية لتفويض القوات المسلحة بقيادة الفريق السيسى فى مواجهة الإرهاب الأسود، وفض الاعتصامات المسلحة فى رابعة العدوية وأمام جامعة القاهرة عند تمثال نهضة مصر، لقد خرج المصريون تلبية لنداء السيسى، ونتيجة للثقة التامة فيه، لذلك نريد حركة وطنية تنقذ المصريين المحتجزين كرهائن فى منطقة رابعة العدوية وأمام جامعة القاهرة.

إن التأخير فى إنقاذ مصر يعنى المزيد من جلب السلاح بداخل المدن، مما يهدد بحرب أهلية. إننى أطالب وأضم صوتى لصوت نداءات كثيرة من القراء وعبر الفيس بوك، بأن تسارع القوات المصرية سواء من الشرطة أومن القوات المسلحة بوضع حد لتهديد الآمنين فى كل ربوع مصر، فى كل محافظات البلاد... لقد خرج الملايين الى الشوارع ومعظمهم ممن ليس لهم إنتماء لأى تيار سياسى أوحزبى لتفويض القوات المسلحة بإنقاذ مصر من الإرهاب الأسود والمسلح، والعنف الممنهج الذى يرتع فى شوارعنا. إن الشعب المصرى الذى خرج غالبيته ممن لم يشاركوا فى الحياة السياسية من قبل، وكان يطلق عليهم «حزب الكنبة»، قد خرجوا وهبوا للدفاع عن الوطن وتقدير الجيش الوطنى قبل استفحال الإرهاب، ولابد أن هناك وسائل كثيرة فى جعبة السلطات الأمنية لفض الاعتصامين المسلحين بطرق مختلفة وحديثة وبخسائر قليلة. إن أهالى رابعة العدوية من ساكنى هذه المنطقة يستغيثون لأنهم محتجزون كرهائن وكسجناء، لا حول لهم ولا قوة، إلا أنهم يسكنون هناك وسط ترسانة أسلحة ضخمة. وإذا كان القانون هوالذى سيتسيد فى المرحلة الانتقالية، فإنه على رئيس الجمهورية المؤقت د. عدلى منصور ود. حازم الببلاوى - رئيس الوزراء - أن يستجيبا لإرادة الشعب المصرى الذى يرفض الإرهاب، ويرفض ترويع «الإخوان المتأسلمين» وأتباعهم ممن يرتعون فى شوارعنا لإشاعة القتل والدمار.

إن الفريق عبد الفتاح السيسى قد أصبح زعيما شعبيا، وعليه أن يستكمل مهمته فى إنقاذ هذا الوطن، وأن يدرك أن تفويض الشعب له ضد الإرهاب هوفى حد ذاته تفويض ثقة له من أجل مواجهة الإرهاب الذى ينفذ مخططا دوليا ضد الوطن. إن ملايين المصريين الشرفاء الذين خرجوا إلى الشوارع يستحقون أن يبدأ السيسى فى خطوة شجاعة لإنقاذ مصر من حالة الليونة التى تتناول بها الحكومة المصرية الموقف الخطير الناجم عن تسليح منطقة رابعة العدوية. إن من يدفعون بالأطفال حاملين الأكفان لقادرين على قتل هؤلاء الأطفال لإشاعة الفوضى وإلصاق التهمة بقوات الشرطة أو الجيش. لقد وقعت مصر على المواثيق الدولية التى تحظر تعريض الطفل عمدا لأى إيذاء بدنى،أوممارسة ضارة أوغير مشروعة، وتنص المادة ٧ فى قانون حقوق الطفل المصرى لسنة ٢٠٠٨، بأن : «تكفل الدولة أولوية الحفاظ على حياة الطفل وتنشئته تنشئة سالمة آمنة بعيدة عن النزاعات المسلحة، وضمان عدم انخراطه فى الأعمال الحربية، وتكفل الدولة احترام حقوقه فى حالات الطوارئ والكوارث والحروب والنزاعات المسلحة، وتتخذ جميع التدابير لملاحقة ومعاقبة كل من يرتكب فى حق الطفل جريمة من جرائم الحرب أوالإبادة الجماعية أو من الجرائم ضد الإنسانية». إن هذه المادة فى تقديرى تكفى لاتخاذ إجراءات ضد من يستغلون الأطفال فى مسيرات ومظاهرات مسلحة، بعيدة كل البعد عن السلمية، لأنه نوع من الإتجار بالأطفال المصريين، وهنا على الدولة والحكومة المصرية أن تتحرك ضد هؤلاء الذين يستخدمون الأطفال فى المسيرات المسلحة ووسط اعتصامات مسلحة، تعرضهم للخطروللأذى، إن القانون هنا يحتم على الدولة أن تتخذ الإجراءات الكفيلة ضد هؤلاء المتاجرين بالأطفال. كما أن الدولة مطالبة باتخاذ مواقف جادة وفعالة لحماية كل الأطفال، وكل المصريين الذين يتم ترويعهم ليل ونهار، وجهارا نهارا فى بلدهم من قبل العصابة الدولية المسلحة، وبخاصة الأطفال والأسر المحتجزين كرهائن فى منطقة رابعة العدوية، وفى منطقة جامعة القاهرة.

إن الشعب المصرى فى انتظار الخلاص لأنه قد نفد صبره وتضاعف غضبه