رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"البيت العراقى للإبداع".. طبيب نفسي يحول حياة الأطفال إلى جنة

جريدة الدستور

أسس الشاب العراقي والطبيب النفسي هشام الذهبي مؤسسة البيت العراقي للإبداع عام 2004، والتى تهدف إلى مساعدة الأطفال الذين لا مأوى لهم والأيتام في العراق على تحويل حياتهم من عبء على مجتمعهم إلى أن يكونوا فائزين بجوائز عربية وعالمية في الرسم والسينما والرياضة والموسيقى.

وفاز هشام بجائزة "صانعو الأمل" في عام 2017 في حفل حضره 2500 شخصًا. وقد منحه الجائزة الشيخ بن راشد آل مكتوم، حيث تم استقبال أكثر من 220 طفلًا في المنزل، بناءً على أنشطته الإنسانية.

وسعى هشام وأسرته بعد غزو العراق في عام 2003 إلى حياة سلمية منذ ذلك الحين، ليس فقط بالنسبة لهم، ولكن أيضًا لأفراد مجتمعهم، واستلهم من الأطفال المشردين في شوارع العراق، ورأى الأمل فى عيونهم، وبالفعل تمكن من تحقيق نجاح كبير.

في البداية، قبل تأسيس هذه المبادرة، كان عضوًا في منظمة تدعى "حماية أطفال كردستان"، وكانوا قد افتتحوا للتو فرعًا في بغداد، ومع ذلك عندما بلغت الحرب الأهلية ذروتها في عام 2006، قُتل عضو من منظمته، ولذلك قرروا إنهاء أنشطتهم، لكن هشام كان متعلقًا بهؤلاء الأطفال، ولم يكن قادرا على تسليمهم للحكومة أو السماح لهم بالعودة إلى الشوارع، لذلك قرر أن يستضيف 47 منهم في منزله، واعتنى بهم شخصيا وأنشأ البيت العراقي للإبداع.

عدد الأطفال استمر في الزيادة من جميع الأعمار من سن الرابعة إلى الأطفال فوق 20 سنة، حتى أنه سجل معظم هؤلاء الأطفال تحت اسمه ومنحهم بطاقات الهوية حتى يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة والحصول على حياة طبيعية، كما بدأ بتدريسهم أنشطة مثل الحلاقة والحياكة وكيفية العمل على أجهزة الكمبيوتر، بالإضافة إلى هوايات مثل الرياضة والرسم ولعب الآلات الموسيقية.

كل صباح، يجمع هؤلاء الأطفال ويخبرهم بمهامهم وواجباتهم اليومية، ويطمح هشام فى امتلاك قطعة أرض حتى يتمكن من بناء مركز لهؤلاء الأطفال، وسوف تشمل دار للأيتام، واحد للأولاد وواحد للفتيات، فضلا عن مأوى للمسنين، كما يريد فتح مركز استشاري نفسي.