رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

النيابة تحقق في ملابسات احتجاز متسولة لإبنها لمدة 10 سنوات بالغربية

جريدة الدستور

تجري نيابة شرق طنطا الكلية تحقيقات موسعة في اتهام ربة منزل بحجز نجلها في منزل مهجور لمدة قاربت علي 10 سنوات منذ ان كان عمره 7 أعوام، وذلك بعدما تمكن خط نجدة الطفل من إخراج الشاب من المنزل والقت الأجهزة الأمنية بالغربية القبض علي الأم للتحقيق معها.

وأشارت التحقيقات الاولية التي تجريها نيابة مركز قطور، أ ن بلاغا ورد لخط نجدة الطفل من أهالي قرية سجين الكوم باحتجاز عزيزة.ع متسولة لنجلها داخل منزل محاط بالزواحف والحشرات فانتقلت على الفور مباحث مركز قطور باشراف اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية وتم نقل الشاب داخل سيارة اسعاف إلى المستشفي لتوقيع الكشف الطبي عليه وبيان تعرضه للدغات او إصابات من زواحف او حشرات وتم التحفظ على الأم وإحالة كلاهما للنيابة العامة.

وقالت مصادر أمنية إن الأم فور ضبطها قررت بمحضر الشرطة، وأن المكان الذي يوجد نجلها بداخلها ليس مهجورا او مخزنا انما هو منزلها الذي تسكن فيه، وحالتها الاجتماعية والمادية سيئة منذ وفاة زوجها، وليس لها مصدر دخل غير التسول لتوفير متطلبات الحياة، وقررت أنه تمنع نجلها من الخروج خوفا عليا خاصة انه من تبقي لها بعد وفاة زوجها، واشارت المصادر الي ان الكشف الطبي المبدئي اشار الي سلامة الشاب ولا توجد به اصابات وانما محاولات الضباط واعضاء النيابة العامة لمناقشته وسماع اقواله ترجح اصابته بمرض نفسي وهو ما ستقرر النيابة بشانه مدي عرضه على أطباء نفسيين للكشف عن قواه العقلية والنفسية.

وأضاف المصدر أن مديرية الأمن تعاملت مع البلاغ بشكل فوري، وعلى استعداد لتقديم المساعدة في تطوير المنزل المقيم به الشاب مع والدته؛ لإمداد الأسرة بالاثاث والأطعمة اللازمة، مطالبا المجتمع المدني بالمساعدة في ترميم المنزل فقط.

وأشارت المناقشات الأولية للجيران لوجود تضارب في الأقوال، حيث أشار البعض لقيام الأم بحجز ابنها داخل منزل مليء بالثعابين والحشرات وحجبت عنه الإضاءة ومنعت مساعدة الأهالي له، والذهاب إلى التسول، فيما أكد آخرون أن السيدة لم تحتجز ابنها قائلين:"دي ست غلبانة وابنها مريض من زمان وبيعاني من مرض يشبه التوحد وكانت تصطحبه للمقابر لزيارة والده وتقوله قول صلي علي النبي عشان ربنا يشفيني" مستكميلن أن إغلاقها المنزل عليه عقب خروجها للعمل بدافع حمايته من إيذاء نفسه ونظرات السخرية من المحيطين به وأن عمره يتخطي 20 عاما ولظروف مرضه وسوء حالته في الأعوام الأخيرة دفعت الأم لمنعه من الخروج.

وطلبت النيابة تحريات الأجهزة الأمنية التكميلية حول الواقعة كاملة ومدي صحة احتجاز الام لابنها ومازالت التحقيقات مستمرة حيث تستمع لاقوال الام ومحاولات للاستماع لاقول الابن بعد اشتباه محقق النيابة في مرضه نفسيا.