رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الأسطى على".. سائق يسخر سيارته لخدمة ذوى الاحتياجات مجانا

الأسطى على
الأسطى على

يخرج باكرًا مع أذان الفجر ساعيًا لرزقه، يقف في الطريق أمام كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، طالبًا منهم توصليهم إلى المكان الذي يرغبون فيه دون مقابل.

"الركوب مجانا لذوي الاحتياجات الخاصة وغير القادرين"، لافتة علقها "علي" سائق تاكسي بالإسكندرية، على الزجاج الأمامي والخلفي لسيارته الأجرة، كي يستوقفه، المسنين وغير القادرين، مهما كانت المسافة.

"خير انعم الله به عليا" هكذا بدأ علي عبد الله، 41 سنة، من منطقة محرم بك،كلامه قائلا: اعمل سائق تاكسي منذ 17عامًا، مشيرا لـ" الدستور"، إلى أن مبادرته في توصيل غير القادرين وذوي الاحتياجات مجانًا، بدأت منذ 6 أشهر، وسط ذهول الزبائن التي تستقل معه السيارة، غير لافتًا لبعض الانتقادات التي توجه له من زملاء المهنة.

وأضاف: بداية الأمر كان مروري من عند مستشفي ناريمان "لعلاج العظام"، ووجدت مسنًا ساقيه ويديه في الجبس وشخص يساعده لإستقلال الترام، فعرضت عليه إيصاله مجانًا، مؤكدا أن أكثر الأماكن التي يتوجه إليها لتوصيل حالات بالمجان مستشفى ناريمان، مركز أيادي المستقبل لعلاج الاورام، كما يتعامل مع 6 موظفين معاقين منذ 5 أشهر، فضلًا على أنه يقف لكبار السن في الطريق ويعرض عليهم التوصيل مجانًا.

وعن أكثر المواقف المؤثرة الذي تعرض لها يروي: كانت هناك حالة بتر وتستلزم عملية وغير قادرة، فأستطعت أن أصل لأحد أهالي الخير وتكفل بالعملية، وانتظرت يوم كامل مع الحالة وعند خروجي من المشفي بعد منتصف الليل، وجدت بطارية سيارتي مسروقة، لم أحزن، واشتريت بديلًا عنها، وفي اليوم التالي وجدت سيارة مسرعة خلفي تستوقفتي، ليعطيني 1000جنيه مساهمه منه في العمل الذي أقوم به.

وحالة أخري كانت بمركز أيادي المستقبل، واجري لها مسح ذري وهو ما يمنعها من استقلال وسائل مواصلات عامة، فعرضت عليها إيصالها، وكانت من رشيد، وصممت علي توصيلها إلي منزلها.

وتمنيً أن تعمم مبادرته بين سائقي الإسكندرية، قائلًا: "لو كل واحد منا بدأ بنفسه وساعد غيره، الدنيا هتتغير، في خير كتير جوانا بس نبدأ ".