رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"جوايدو" يطالب بمزيد من المساعدات الإنسانية لفنزويلا

جوايدو يطالب بمزيد
"جوايدو" يطالب بمزيد من المساعدات الإنسانية لفنزويلا

انتهت المهلة التي حددتها سبع دول من الاتحاد الأوروبي للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من أجل الدعوة إلى انتخابات رئاسية، وإلا فإنها ستعترف بخصمه خوان جوايدو رئيسًا بالوكالة.

ودعا جوايدو، رئيس البرلمان البالغ 35 عامًا الذي أعلن نفسه "رئيسا بالوكالة"، وتعترف به الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ودول أميركية لاتينية، الاتحاد الأوروبي لتقديم مساعدات إنسانية إلى فنزويلا التي تشهد أزمة اقتصادية خانقة.

وقال جوايدو على تويتر:"سنمارس سلطاتنا من أجل التصدي للأزمة وإعادة الديموقراطية وتحقيق الحرية".

ولم يحدد رئيس الجمعية الوطنية بعد موعدًا لوصول مساعدات إنسانية أميركية، يعتبر"مادورو" أنها ستؤدي إلى تدخّل عسكري بقيادة الولايات المتحدة.

في الأثناء أعلنت الولايات المتحدة في رسالة على تويتر، لمستشار الأمن القومي جون بولتون، أنه نزولًا لطلب زعيم المعارضة، تحضر وتنقل مساعدات إنسانية إلى فنزويلا.

وكتب الرئيس الكولومبي إيفان دوكي على تويتر، عن فتح بلاده لثلاثة مراكز لجمع المساعدات الإنسانية بما فيها أغذية وأدوية، لفنزويلا.

وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، القول:" إن التدخل العسكري الأمريكي في فنزويلا خيار، إلا أنه رفض توضيح ما يمكن أن يدفع الى اتخاذ قرار من هذا النوع، وذلك في مقابلة مع شبكة سي بي إس الأميركية".

وصفت باريس، أمس الأحد، بـ"المهزلة" اقتراح مادورو إجراء انتخابات تشريعية مبكرة ردًا على ضغوط المعارضة والغرب.

وانضمت النمسا إلى ست دول أوروبية أخرى هي ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وهولندا والبرتغال والمملكة المتحدة، سبق أن أمهلت مادورو ثمانية أيام للدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة تحت طائلة الاعتراف بجوايدو رئيسا.

وكتب المستشار النمساوي سباستيان كورتز تغريدة على تويتر جاء فيها "في حال لم يستجب مادورو لدعوة الاتحاد الاوروبي إلى إجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، سنعترف بخوان جوايدو رئيسا بالوكالة في فنزويلا وسندعمه".

وفي الإطار نفسه أعلنت الوزيرة الفرنسية للشؤون الأوروبية ناتالي لوازو أن "المهلة تنتهي هذا المساء، وإذا لم يعلن مادورو في هذه الأثناء إجراء انتخابات رئاسية جديدة، سيكون لجوايدو الحق الشرعي بتنظيم الانتخابات وسنعتبره أيضًا رئيسًا بالوكالة إلى حين إجراء انتخابات شرعية".

وأضافت أن "رد مادورو حتى الآن" بالقول أنه سينظم انتخابات تشريعية يبدو "كأنه يقول إنه يريد التخلص من جوايدو رئيس البرلمان المدعوم من المحتجين"، واصفة هذا الموقف بأنه "مهزلة، مهزلة تراجيدية".

واعترف البرلمان الأوروبي بسلطة جوايدو ودعا دول الاتحاد الأوروبي الى أن تقوم بالمثل.

في المقابل يرفض مادورو (56 عامًا) المهلة الأوروبية متهما الولايات المتحدة بتدبير انقلاب ضده، وهو يحظى بدعم من روسيا والصين وكوريا الشمالية وتركيا وكوبا.

وخاطب مادورو جنوده المشاركين في تدريبات عسكرية على الساحل الشمالي الشرقي للبلاد داعيا إياهم إلى "أقصى التلاحم" غادة انشقاق قائد في سلاح الجو وإعلانه تأييد غوايدو.

وقال مادورو:" إن المعارضة تريد تفتيت البلاد وتسليمها" للولايات المتحدة وللأثرياء النافذين في فنزويلا.

ونقلت وكالة أنباء انترفاكس عن مسؤول في الدائرة المكلفة أمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية الروسية ألكسندر شيتينين قوله: "إن حل هذه المشاكل الاجتماعية-الاقتصادية في فنزويلا يجب أولا أن يجدها الشعب الفنزويلي. مهمة الأسرة الدولية هي مساعدته في هذا المجال بدون أي تدخل خارجي مدمر".

وفي أول ظهور علني منذ ستة أشهر، طرح مادورو السبت وسط الآلاف من أنصاره المتجمعين في كراكاس فكرة إجراء انتخابات تشريعية مبكرة لتغيير البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة.

في هذه الأثناء، أعلنت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موجيريني ورئيس الأوروجواي تاباريه فاسكيز، أن أول لقاء لمجموعة الاتصال الدولية التي شكّلها الاتحاد الأوروبي لدعم تنظيم انتخابات رئاسية جديدة في فنزويلا سيعقد في 7 فبراير في مونتيفيديو.

وأعاد المسؤولان التذكير بأن مجموعة الاتصال "تسعى إلى المساهمة في ايجاد الظروف المناسبة للتوصل إلى عملية سياسة سلمية تسمح للفنزويليين بتحديد مستقبلهم، عبر انتخابات حرة شفافة وذات صدقية".

وتضم المجموعة ممثلين لألمانيا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال وهولندا والمملكة المتحدة والسويد، بالإضافة إلى بوليفيا وكوستاريكا والإكوادور والأوروغواي من أميركا اللاتينية.

ومن منصة أمام مقر بعثة الاتحاد الأوروبي في كراكاس، أعلن جوايدو (35 عاما) أن فبراير سيكون "حاسما" لطرد مادورو من السلطة.
وقال "سنواصل التحرك في الشوارع إلى أن نصبح أحرارا، إلى أن ينتهي اغتصاب" السلطة. ورد الحشد "نعم هذا ممكن".

ودعا أنصاره إلى مواصلة الضغوط في تظاهرة جديدة في "يوم الشباب في فنزويلا" في فبراير، كما أعلن عن تعبئة أخرى لتوزيع المساعدات في الأيام المقبلة، دون مزيد من التفاصيل، ورد مادورو "لم نكن ولن نصبح بلدا متسولا".

وأضاف "هناك بعض الذين يشعرون بأنهم متسولون من الامبريالية ويبيعون وطنهم بعشرين مليون دولار"، في إشارة الى قيمة المساعدة الإنسانية التي وعدت بها واشنطن غوايدو، لكن لا يمكن نقلها بدون موافقة الجيش والسلطات.

وتعيش فنزويلا أزمة اقتصادية خانقة بعدما كان هذا البلد النفطي الأغنى في أمريكا اللاتينية، ويعاني الفنزويليون من نقص هائل في الغذاء والدواء، عدا عن التضخم المتسارع.

ومنذ عام 2015، نزح 2.3 مليون فنزويلي من بلدهم البالغ عدد سكانه 31 مليون نسمة.