رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

The Mustang فيلم جديد عن ترويض سجين.. مارس المقبل

جريدة الدستور

برعت هوليوود فى تقديم «أفلام السجون» على مر تاريخها، وفى العام الجارى تشهد السينمات عدة أفلام تدور أحداثها حول عالم السجون، ومحاولات الهرب منها، أو محاولة تأهيل وترويض السجناء، ومن بينها فيلم «The Mustang»، الذى عرض فى مهرجان «صندانس» الأسبوع الماضى، لأول مرة، قبل أن يتاح للعرض الجماهيرى فى مارس المقبل.
والفيلم المنتظر من بطولة كل من ماتياس شوينارتس، وجايسون ميتشل، وبروس ديرن، وكونى بريتون، وإخراج لور دى كليرمونت تونر، الذى شارك فى كتابته مع منى فاستفولد، وبروك نورمان بروك، ويجسد فيه النجم الصاعد «شونارتس» دور السجين «رومان كولمان»، الذى يسجن فى حبس انفرادى لفترة طويلة بسبب سلوكه، دون أن ينجح الأمر فى كبح جموحه وتمرده، حتى يصل الأمر إلى نقله إلى مركز تأهيل لترويضه مع حصان برى.

فى الفيلم، نجح النجم البلجيكى الأصل، ماتياس شوينارتس، والذى برع فى دور الجاسوس الروسى بأحداث فيلم «Red Sparrow»، فى نقل حالة السجين العنيد الذى يعبر عن نفسه من خلال العنف، ما يتسبب فى احتجازه بأحد مراكز التأهيل بشمال ولاية نيفادا، بعد فشل مسئولى السجن فى محاولات إخضاعه خلال فترة الحبس.
ويلقى العمل الضوء على اضطراب علاقة السجين بالمجتمع، فى أحد المشاهد التى ترصد نقطة التحول فى حياة «رومان»، عندما نجح المعالج النفسى فى السجن، والذى يؤدى دوره النجم كونى بريتون، فى الحصول على اعتراف «رومان» بأنه لا يجيد التعامل مع البشر، أو أى كائن حى، ما يدفع المعالج النفسى للتفكير فى جمع السجين وجهًا لوجه مع حصان برى، لم يستطع أحد ترويضه، ليصبح المشاهد فى مواجهة سؤال الفيلم: هل ينجح سجين من عينة «رومان» فى ترويض الحصان، أم أن الاثنين سيروضان بعضهما البعض بأفضل ما يمكن وبنفس الوحشية؟.
كما يأخذنا الفيلم إلى فكرة إعدام الخيول فى الولايات المتحدة، فهناك حوالى ١٠٠ ألف من الخيول البرية تتجول فى الأراضى الأمريكية، وتقوم الحكومة إما بتبنى بعضها، أو قتل بعضها الآخر والذى تفشل فى ترويضه.
وحسب مجلة «إندى واير»، فإن الفيلم «ملىء بالصور المفعمة بالحيوية، ويضع المشاهد أمام أقصى المشاعر، بدءا من مشهده الأول بين كولمان والحصان الوحشى، وطوال أحداثه يركز صناعه على إمكانية تأثير العلاقة بين السجين المتمرد والحصان الوحشى، على كل منهما، وهل يؤثر نجاح رومان فى ترويض الحصان، على إمكانية ترويضه هو الآخر؟».
وأضافت المجلة: «يقدم النجم شوينارتس خلال الفيلم مجموعة من الإحباطات التى يعانى منها الرجل، فى وعيه الباطن، إذ لا يصبح من الضرورى أن تكون فكرة الخلاص الكلى واقعية، فهناك شخص مذنب بارتكاب جريمة ويستحق العقاب، لكن ربط الفيلم بينه وبين الحصان البرى، تعد فكرة ذكية على المستوى الفنى والتجارى، تكشف تحولات النفس البشرية وإمكانية تغييرها».