رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

فى ذكرى ميلادها.. سر حياة "السندريلا" بين المأساة والغموض

جريدة الدستور

يحتفل العالم اليوم بذكرى ميلاد الراحلة "سندريلا الشاشة العربية"، تلك الفنانة التي مازالت داخل قلوب العالم، رغم وفاتها الغامضة التي تركت وراءها الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام، والتي مازالت تطرح نفسها في أذهان الكثيرين حتى الآن، فالبعض يسلم بأنها ماتت قضاءً وقدرًا، والبعض الآخر يؤكد أنها انتحرت لما أحاط بها من اكتئاب نفسي ويأس، لم يكن الغموض في رحيلها فقط، بل ظل يطاردها مدى الحياة.

واجهت السندريلا سعاد حسني، منذ الصغر الفقر، حيث لم تنل حقها من التعليم، بجانب تعرضها لحادث تسبب في إصابتها بالعمود الفقري، والذي عانت من آثاره طيلة حياتها، مما جعلها تعيش طفولة غير طبيعية، ليس هذا فقط بل نشأتها وسط ستة عشر أخًّا وأختا.

شهد العالم حالة من الغموض تجاه علاقة الراحلة "سعاد حسني" وقضية زواجها المثير من العندليب الأسمر "عبد الحليم حافظ"، ذلك الأمر الذي ظل لسنوات طويلة غير محسومًا، بين اعتراف وإنكار، وغموض تام، فعمل الإعلامي مفيد فوزي على كشف ذلك الزواج، متحدثًا عن أسرار كثيرة حول حياتهما معًا، حيث كان العندليب لا يملك القدرة في العيش بحياة زوجية مثالية لتفكيره الدائم في معجباته، بجانب عدم ممارسته لحقوقه الزوجية معها لتدهور حالته الصحية.

لم تستكمل السندريلا حياتها الفنية، حيث سقطت مثل النجم الساطع، فلم تبقى بالساحة الفنية طويلًا فانسحبت في حالة من الهدوء لتدخل عالم أخر مليء بالألم؛ بسبب مرضها في العمود الفقري الذي كان سببه سقوطها من على السلم منذ أن كانت صغيرة، وعليه أخطرها الأطباء باحتمالية إصابتها بالشلل التام، لكنه تضارب تشخيص الأطباء حول حقيقة حالتها.

أضطرت سعاد حسني للسفر إلى لندن لاستكمال علاجها، وهناك اكتشفت إصابتها بالتهاب عصبي أدى إلى تغيير ملامح وجهها وصعوبة في تحريك أحد ذارعيها، فتعرضت للإكتئاب بسبب مرضها وعدم نجاح آخر فيلمين لها، بجانب فقدانها لـ"صلاح جاهين" الذي كانت تعتبره الأب الروحي بالنسبة لها.

رحلت السندريلا في ظروف غامضة عقب تحسن حالتها وقرارها العودة إلى القاهرة في الأسبوع الأخير من شهر يونيو 2001، لتمارس حياتها الطبيعية وعملها من جديد، بينما كان قدرها الرجوع جثة هامدة بلا روح، لتنتهي مسرحية حياتها، في نفس الغموض الذي عاشت به طيلة حياتها.