رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ننشر تحقيقات النيابة في اتهام "نقيب الصيادلة" بالبلطجة

جريدة الدستور

- «الصيدلي المعتدى عليه»: «شوفت ناس بجلاليب بحوزتهم سنج وشوم وضربوني بـ "كتر" في رقبتي».

- نقيب البيطرين: «مجهولون تعدوا على مبنى الاتحاد وكسروا باب قاعة الاجتماعات»

حصلت «الدستور» على نص تحقيقات نيابة وسط القاهرة الكلية، في اتهام «م. ع»، نقيب الصيادلة، والتسبب في أحداث عنف «نقابة الصيادلة» في 2 أكتوبر 2018.

وقال الصيدلي إسلام عبدالفضيل، صاحب البلاغ، إن نقيب الصيادلة تعاقد مع شركة حراسات خاصة لتأمين النقابة بعد الخلافات التي دبت بينه وبين أعضاء مجلس النقابة في أعقاب يناير 2018، حيث دعا أعضاء مجلس النقابة لجمعية عمومية غير عادية قررت تجميد نشاط محيي عبيد، لكن الأخير رد بجمعية عمومية أيضًا وعزل مجموعة من أعضاء مجلس النقابة واستمر الصراع حتى أكتوبر الماضي.

وأضاف «عبدالفضيل»: «أن يوم الواقعة توجه ومعه بعض أعضاء مجلس النقابة ورأى تجمعًا من أفراد الأمن والبودي جارد عند البوابة الرئيسية بجانب وجود ناس بـجاليب غير مألوفة، فوجئت أثناء تواجدي داخل النقابة بمجموعة من الأشخاص بينهم أقارب محيي عبيد شقيق زوجته عوني جبران، وابن شقيقته، وابن عمه، وبحوزتهم أسلحة بيضاء عبارة عن شوم وحديد وسنج، ويقول لهم عوني جبران اقتلوا بن.. ده وقام 4 أشخاص بضربي بـالشوم برأسي والكاتر في رقبتي وكتفي».

واتهم عبدالفضيل، محيي عبيد النقيب الموقوف وعوني جبران شقيق زوجته، بتحريض مجموعة من البلطجية بالشروع في قتله، موضحًا أن عبيد قام بجمع البلطجية والتوجه لمقر النقابة وعوني جبران.

وجاء بتقرير الطبيب الشرعي حول إصابة الصيدلي إسلام، أنه تعرض لإصابات قطعية من أجسام صلبة ذو حافة حادة يمكن حدوثها من "كتر"، وكذلك إصابة بالرأس وقعت من المصادمة بجسم صلب يمكن حدوثها بـ"شومة"، وأن تلك الإصابات لم تؤدي لعاهة مستديمة.

واستمعت النيابة إلى أقوال خالد فاروق العامري، نقيب الأطباء البيطرين، الذي أكد أنه حصل على هذا المنصب منذ أبريل 2016 حتى الآن، وأن مقر النقابة العامة للأطباء البيطرين، يقع في اتحاد النقابات المهنية الطبية، بجاردن سيتي.

وقال: « أن كل اللي حصل منذ أن توليت منصب نقيب البيطرين في 2016، أنه دائمًا يقع يتم عقد جلسات الاتحادات المهنية الطبية، وبصفتي ممثل في ذلك الاتحاد، يقوم رئيس الاتحاد، بإرسال دعاوي هو ونقيب الأطباء، ويتم مناقشة الأمور المحددة بجدول الأعمال وتم تنفيذ القرارات التي تسفر عنها تلك الجلسات، وفي الآونة الأخيرة علمنا بوجود خلافات داخلية لا شأن لي بها داخل نقابة الصيادلة، تحدث بين نقيب الصيادلة وبعض أعضاء مجلس نقابته، ولا أعلم تفصيلات ذلك الخلاف لأنه شان داخلي لا علاقة لي به».

وأضاف: « أن الأمور الظاهرية من انعقاد جمعيات عمومية بدعوة كلا الطرفين، أسفرت عن قيام كل منهم بإصدار قرارات بعزل الآخر، ثم بعض أفراد الأمن وهم من قضاء تواجدهم على بوابة الاتحاد وعلمت أنهم تابعين لمجموعة الأعضاء التابعين لنقابة الصيادلة المعاونين للنقيب واستمر الوضع فترة حتى حصول دكتور محي، على حكم بإلغاء قرار عزله وعودته لمنصبه وعلمت أن تنفيذًا لهذا تعاقد مع شركة أمن وأحضرت أفرادها وأصبحوا متواجدين لتأمين مقر نقابة الصيادلة، واللي هي في الدور الأول».

وأكد: «عاوز أوضح أن جلسات المجلس خلال الفترة دي كانت متوقفة ولا تنعقد حتى يوم 2 أكتوبر 2018، واليوم ده كنت موجود، وتم إبلاغي باللي حصل من هجوم عدد من الأشخاص على مقر النقابة، وقاموا بالتعدي على المبني وإحداث تلفيات وتحديدًا بقاعة الاجتماعات، وبعد كده عرفت أن دكتور محي والشركة الأمن المتعاقد معها توجهوا لمقر النقابة وحدثت مشادات ومناوشات وأنا برضه ماكنتس متواجد خلال الفترة ديه بمقر النقابة وما شوفتش أي أحداث إلا ما تم نشره على الأخبار بالتلفزيون، وكان العمل متوقف بعد الأحداث حتى يوم الأحد 7 أكتوبر 2018، وتم استئناف العمل يوم الأثنين 8 أكتوبر 2018، وهي دي كل المعلومات اللي أعرفها ».

وأوضح نقيب البيطرين أنه بالفعل علم أنه كانت خلافات داخل نقابة الصيادلة وصراع وأعقب ذلك حدوث اعتداء من قبل الأشخاص المجهولين على مقر النقابة وقيامهم باحتجاز الموظفين وقيامهم بغلق مبنى الاتحاد وقيامهم بكسر أبواب بعض الغرف وقاعة المؤتمرات، والاجتماعات كنتيجة لتلك الخلافات، قائلًا: «لكن أنا مكنتش موجود ومشفتش».

جاء في أمر الإحالة الصادر من المستشار أيمن بدوي، المحامي العام لنيابات وسط القاهرة الكلية، أن قائمة المتهمين هم كل من: محيي عبيد نقيب الصيادلة الموقوف – محبوس، عمرو سلطان عبدالنبي، عمرو سلطان عبدالنبي، محمد أنور عبدالخالق، حسن محمود محمود، عطية الشمندي مهدي عثمان، أشرف جبر بدير – هاربين.

وجاء بأدلة الثبوت، أن المتهمين قاموا بأنفسهم وبواسطة غيرهم مجهولين باستعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدامه ضد المجني عليهم؛ إسلام عبدالفاضل موسى، وحسام الدين حريره، ووائل كامل علي، ويحيي ذكي عبداللطيف، وأحمد محمد عبيد، ومحمد عصمت، وعصام عبدالعزيز وعمرو زكريا وإسراء طلعت سليمان،وأحمد فخري إبراهيم بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى المادي والمعنوي بهم لفرض السطوة مما كان من شأنه إلقاء الرعب في نفوسهم وتعريض حياة الصيدلي إسلام عبدالفاضل للخطر على إثر التعدي عليه وإصابته مستخدمين أسلحة بيضاء وعصى.

والمتهم الأول محيي عبيد اشترك بطريقي التحريض والاتفاق مع باقي المتهمين وآخرين مجهولين في ارتكاب الجرائم وحرضهم على التوجه لمقر نقابة الصيادلة حائزين أسلحة نارية بيضاء ملوحين بها واستخدامها ضد المجني عليهم وآخرين ممن يعاونهم للتعدي على الأشخاص والممتلكات العامة.

ونسبت النيابة للمتهمين من الثاني إلى السادس، ضرب المجني عليه إسلام عبدالفاضل موسى بأن بيتوا النية وعقدوا العزم المسبق على ذلك وتوجهوا عقب التيقن لمكان تواجده بمقر نقابة الصيادلة وما أن شاهدوه حتى هرعوا إليه مشهرين أسلحة بيضاء محل الاتهام السابق فأحدثوا إصابته الموصوفة بتقرير الطب الشرعي والتي أعجزته عن أعماله الشخصية مدة لا تزيد عن 20 يومًا.

ونسبت لهم أيضًا احتجزوا المجني عليهم وغيرهم من موظفي اتحاد المهن الطبية بدون أمر الحكام المختصين بذلك وفي غير الأحوال التي تصرح فيها اللوائح والقوانين بالقبض على ذوي الشبهه. وكذلك الاتلاف العمدي لأملاك وممتلكات ومنشآت معدة للنفع - مبنى اتحاد نقابات المهن الطبية-.

يذكر أن نقيب الصيادلة المعزول محيى عبيد، يحاكم أمام محكمة جنح أمن الدولة العليا طوارئ المنعقدة فى عابدين، بتهمة الاعتداء عمدا على الصيدلى إسلام عبد الفاضل، مما أدى إلى إصابته بإصابات بالغة على خلفية نزاع على مجلس النقابة أكتوبر الماضى.