رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أزهريون من معرض الكتاب: الشخصية المصرية تستحق العديد من الدراسات

جريدة الدستور

في ثاني ندوات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 50 استضافت قاعة "كاتب وكتاب"، اليوم الخميس، ندوة عن كتاب" الشخصية المصرية" الصادر عن سلسلة كتاب اليوم الثقافية تأليف الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية.

شارك في الندوة كوكبة من المثقفين، والأدباء، ولفيف من كبار رجال الدين والإعلام على رأسهم الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، والدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية والداعية الإسلامي، والدكتورة سوزان القليني عميدة كلية الآداب بجامعة عين شمس، والمستشار فاروق سلطان، رئيس المحكمة الدستورية العليا، ونقيب الأشراف وكيل أول البرلمان، السيد محمود الشريف، وأدار الندوة الدكتور أحمد زايد.

وشهدت الندوة في فعالياتها زحامًا شديدًا، اعتذر على أثره مدير الندوة الدكتور أحمد زايد، مشيرًا لأهميتها، معربًا عن حرجه الكبير وهو يدير الندوة.
وعن الكتاب قال زايد إنه تناول أعمدة الشخصية المصرية من خلال الأرض والنيل والإنسان بإنجازاته العلمية والدينية وقدرته على إعمار الأرض.

وأضاف أن الكتاب عدّد أربعة قيم أساسية لدى الإنسان المصري وهي، الرحمة والسعة، والتعليم، وأخيرا قيمة الجمال وهو ما انعكس على الفنون الإسلامية كالزخرفة والخط العربي الذي اندمج مع فنون العمارة الإسلامية، لافتًا إلى أهمية قيمة الجمال في مجابهة الغلو والتطرف، وفهم التعددية والحوار مع الآخر، والتسامح.

ومن جهته أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، أن الشخصية المصرية تستحق العديد من الدراسات، وهي تتكون بالعقلية والنفسية، إذ تعني الدراسات العقلية بالفهم والفكر، أما الدراسات النفسية فتعني بالسلوك وتهذيب النفس، ولذلك من أهداف الله أنه خلق الإنسان لعمارة الأرض، وفي هذا الكتاب بين الأزهري أركان الشخصية المصرية وكل ما يتعلق بالعبادة وتذكية النفس، وهو ما حافظت عليه مؤسسة الأزهر بعقلية منفتحة ومتعددة استوعبت المذاهب الأربعة وناقشت مناقشة حرة، وهذا ما يراعيه الأزهر في علومه.

وقال شوقي علام، مفتي الديار المصرية، إن كتاب "الشخصية المصرية" سد فراغا كبيرا في الشخصية المصرية وهو يتحدث عن المصري في القرن الرابع عشر والخامس عشر، كتب بالتفصيل عن الشخصية المصرية متمثلة في الأزهر الشريف الذي ينشر رسالة الإسلام حول العالم.

وأشار علام إلى المبادرة التي أطلقها الدكتور أسامة الأزهري الأسبوع الماضي وهي مبادرة "البر بالوطن" والتي تدعو الؤسسات للتكاتف والتآذر من أجل حماية الدولة الوطنية، لافتا إلى أن جماعات الإرهاب تتربص بالوطن وتهدد الدولة.

وشدد علام على أهمية الدولة الوطنية، إذ لا تستقر البلاد والأعراض والأموال ولا النفوس بدونها.

وألمح علام إلى قضية النسيج والوحدة الوطنية، مؤكدا أن الشخصية المصرية متشابكة، وتفشل كل محاولات العبث في نسيج الوطن، وضرب مثالا بما كتبه المسيحيون عن الإسلام والوحد الوطنية، ومنهم "نبيل لوقا" الذي دافع عن قضية تعدد زواج النبي محمد.

وفي السياق ذاته، ذكرت الدكتورة سوزان القليني، عميدة كلية آداب عين شمس وعضو المجلس القومي للمرأة، إن الكتاب له عدة جوانب إيجابية، فحجم الكتاب صغير يسهل حمله، وعدد صفحاته حوالي 112، ويضم عدد كبير من المعلومات، في شكل كبسولات مركزة للغاية.

وأضافت أن الكاتب اعتمد على مراجع متخصصة ووثق المعلومات التي قدمها بطريقة مبسطة.

أما عن نقطة التميز في كتابه أشارت إلى المحاور الأربعة التي ضمها الكتاب، وهي عن علاقة الإنسان بربه، وبنفسه، وبالمجتمع والعمران، مؤكدة أن مناقشة قيمة الجمال هو أساس علاقة الإنسان بربه ومجتمعه.

وأخيرا تحدث الدكتور أسامة الأزهري، عن رحلة كتابه التي بدات كمشروع حياة لوطن كما قال آمن بعظمته وتاريخه، وبدأ في الكتابة عن الإنسان المصري، لافتا إلى العمل الكبير الذي يكتب فيه عن الشخصية المصرية وهو يتجاوز الـ300 صفحة ولكنه مازال قيد البحث والتدوين.