رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكراها.. "ماري منيب" أيقونة الحماة المصرية

ماري منيب
ماري منيب

يحل اليوم الإثنين، الذكرى الـ 50 لرحيل واحدة من أبرز نجمات الكوميديا في تاريخ السينما المصرية، والتي تعد من أشهر الفنانات اللائي أبدعن في تجسيد دور الحماة المصرية، بنكهة اتسمت بالتلقائية والخفة والبساطة.

ولدت ماري سليم حبيب نصر الله، في بيروت عام 1905، عرفتها الشاشة باسم "ماري منيب"، وانتقلت إلى مصر مع أسرتها في صغرها، وسكنت في حي شبرا بالقاهرة.

ظهرت موهبتها الفنية في سن صغيرة، كانت بدايتها كراقصة في الملاهي، أول وقوف لها على خشبة المسرح وهي في عمر الرابعة عشر من عمرها، في مسرحية «القضية نمرة 14»، وتروي في حوار لها مع التليفزيون الكويتي، عام 1970، أنها حينما شاهدت الجمهور لأول مرة أُصيبت بالخرس ولم تنطق كلمة واحدة وانسحبت.

وفي عام 1937 انضمت إلى فرقة الريحاني، وتوالت أعمالها في المسرح، ثم اتجهت إلى السينما، ووصل عدد أفلامها إلى ما يقرب من 200 فيلم، ذاع صيتها فيما بعد عندما تقدمت في العمر واشتهرت بدور "الحَماة" الحادة السلوك، خفيفة الظل، فقدمت أبرز أدوارها في "حماتي ملاك، والحموات الفاتنات، وحماتي قنبلة ذرية".

وفي عمر 14 عامًا تروجت من الممثل الكوميدي فوزي منيب، الذي التقته في إحدى عربات قطار متجها إلى الشام، وأنجبت منه فؤدا منين ومحمد بديع منيب، وسرعان ما انتهت الزيجة بالطلاق بعد زواجه عليها في السر، ولكنها استمرت تحمل اسمه، ثم قررت إعادة تجربة الزواج مرة أخرى مع المحامي عبد السلام فهمي زوج شقيقتها المتوفاة، لتربي أبناءها، وأنجبت منه ٣ أبناء آخرين، ولدين وبنت، وأحد أحفادها هو الفنان الراحل عامر منيب.

وفي عام 1937 قررت ماري دخول الدين الإسلامي، متأثرة بأسرة زوجها، وصدرت وثيقة بإشهار إسلامها لدى فضيلة الشيخ محمود العربي، والشيخ أحمد الجداوي رئيس المحكمة الإبتدائية في ذلك الوقت، واختارت لنفسها اسم «أمينة عبد السلام» نسبة إلى زوجها عبد السلام فهمي عبد الرحمن أحمد.