رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أستاذ بجامعة الأزهر يقترح مشروعا للتعليم الفنى والخط العربى

جريدة الدستور

قدم الدكتور محمد سالم مدرس التاريخ والحضارة بكلية اللغة العربية، جامعة الأزهر، مقترحا لتطوير التعليم الفني ومدرسة الخط العربي، مؤكدا على أنه إذا كنا نطالب بالتجديد فمن باب أولى الاهتمام بالتعليم الفني من عدة وجوه:

1- حاجة الدولة ككل للتعليم الفني أكثر من حاجتها للمؤهلات العليا وبما أن الأزهر أكبر جامعة في العالم فينبغي عليه أن يسهم في سد تلك الحاجة.

2- أن التعليم الفني سيسهم في زيادة عدد الوافدين على الأزهر فبعض الطلاب لا يهوى أن يقضى سنوات طويله في مسألة التعليم العالي فيكتفي ببضع سنوات بعد الاعدادية يتخرج منها للعمل والدخول في معترك الحياة.

3- أن التعليم الفني سيرفع من النسب المئوية للمقبولين في الثانوية فلو فرضنا أن الثانوية لن تقبل أقل من 65 بالمائة إذا فنحن أمام طالب جيد يستطيع اكمال مسيرته التعليمية.

وأضاف في تصريحات لـ" الدستور"، أنه لا يخفي علي كثيرين تردي المستوي الثقافي لدي العديد من الطلاب خصوصا الطلاب ذوي التقديرات الضعيفة مما يسبب مشكلة في الكليات ويؤثر بالسلب على زملائهم المتفوقين، ولذا اقترح أن يتم عمل مدارس فنية مختلفة عن وزارة التربية والتعليم وهي كالآتي.

1- دبلوم معلمين القرآن والتعليم الأولى

يكون بنظام الخمس سنوات يتم اختيار الطالب على اساس حفظ القرآن أولا ويكون حفظه حفظا متقنا كاملا، ويتم تدريس القرآن بتجويده وأحكامه وشيء من التفسير والحديث والفقه والسنة والسيرة والتاريخ الإسلامي، مع تدريس بعض علوم العربية، وحتى يؤهله هذا لأن يكون معلما للقرآن واللغة العربية لطلاب المرحلة الابتدائية، ومعلما للقرآن للمرحلة الإعدادية والثانوية.

2- دبلوم مقيمي الشعائر

تكون الدراسة فيه لمدة ثلاث سنوات يتعلم فيها نصف القرآن على الأقل، ويشترط في المتقدم أن يكون حسن الصوت، يتعلم في خلال تلك السنوات الثلاثة شيء من القرآن مع الالمام التام بعلم التجويد، وشيء من التفسير وعلوم اللغة، وعلم المقامات الموسيقية وغيرها من العلوم المتعلقة بتحسين الصوت والأداء النغمي مع ضبط مخارج الحروف وسلامتها، ويكون المتخرج من تلك المدرسة مؤذنا، ومقيما للشعائر ومبتهلا معتمدا وقارئا إن كانت لدية المؤهلات الصوتية واللغوية المؤهلة لذلك.

3- مدرسة الخط العربي

تكون بنظام الخمس سنوات ويشترط على المتقدم أن يكون لدية موهبة ولو بشكل نسبي ويتعلم في خلال مدة دراسته نبذة عن بعض العلوم العربية، فن الخط والكتابة العربية بشكل نظري وتطبيقي، ومن ثم نسد العجز في هذا الفن النادر.