واشنطن تسعى لاستجواب موظفين في سفارة الاكوادور حول زوّار أسانج
أفاد موقع "ويكيليكس" أن محققين أميركيين سيبدأون الجمعة باستجواب موظفين دبلوماسيين عملوا في سفارة الإكوادور في لندن حول زوار جوليان أسانج مؤسس الموقع الذي يقيم في السفارة منذ سنوات.
وتأتي هذه الخطوة بعد إصدار وزارة العدل الأميركية مذكرات للاستماع إلى الموظفين في إطار تحقيقاتها المتعلقة بتقرير عن زيارة قام بها رئيس حملة ترامب الانتخابية السابق بول مانافورت إلى السفارة وإجرائه محادثات سرية فيها مع اسانج، وفق ويكيليكس.
وأضاف الموقع أن وزارة العدل، التي رفضت التعليق على هذه الأنباء، تريد أن تتحدث إلى ستة موظفين عملوا في السفارة، وستبدأ بإجراء مقابلات معهم الجمعة في العاصمة الاكوادورية كيتو.
وكانت صحيفة الجارديان البريطانية قد ذكرت في نوفمبر الماضي أن مانافورت، الذي تمت إدانته بالاحتيال المصرفي وغسل الأموال في قضيتين منفصلتين العام الماضي، التقى أسانج خلال عدة مناسبات بين عامي 2013 و2016.
وتزامنت اللقاءات في تلك الفترة مع تحول مانافورت إلى شخصية بارزة في الفريق الذي يعمل مع ترامب، كما وسبقت نشر "ويكيليكس" آلاف الرسائل الإلكترونية التي يُزعم أن قراصنة روس سرقوها من حملة هيلاري كلينتون.
ونفى أسانج ومانافورت والإكوادوريون هذه الادعاءات، مشيرين إلى أن اسم مانافورت لا يظهر في سجلات زوار السفارة.
لكن هذا دفع مجموعة من أعضاء ديمقراطيين بارزين في مجلس الشيوخ الأميركي إلى المطالبة في
ديسمبر بأن يقوم وزير الخارجية مايك بومبيو بالتحقيق في هذا التقرير وتقديم تقرير عنه.
وقال "ويكيليكس" إن طلب الولايات المتحدة أُرسل من وزارة العدل الأميركية إلى نظيرتها الإكوادورية في 7 يناير، ووافقت الأخيرة على الطلب "بالرغم من أنه من غير المعتاد للغاية السماح باستجواب أجانب لمسؤولين دبلوماسيين سابقين حول عملهم".
وقالت وزارة خارجية الإكوادور، إن ليس لديها تعليق مضيفة إن مكتب النائب العام يتولى القضايا بشكل منفصل عن السلطة التنفيذية.
ويذكر أن أسانج، الذي اكتسب شهرة دولية بنشره وثائق سرية لوزارة الخارجية الأميركية والبنتاغون، موجود في سفارة الإكوادور في لندن منذ عام 2012 بسبب مخاوف من قيام بريطانيا بتسليمه إلى الولايات المتحدة لمواجهة الاتهامات هناك.