رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أشبال السماء "5".. يوسف صلاح: أتدرب على «أورج» داخل منزلى بالأقصر.. وأحب صوت حمادة هلال

جريدة الدستور

لأن الأقصر تكثر فيها ساحات الذكر والمديح وحب الأولياء، ومنها خرج «أبوبرين» و«الرنان»، وغيرهما، يتلمس أهلها أية موهبة تضمن لهم استمرارية تفوقهم فى هذا الفن العظيم، ودائمًا ما يطمحون لتقديم خليفة لأجيال عظيمة حازت إعجاب العالم، وشرفت بهم محافظتهم، ومن هنا فإن والدة يوسف صلاح، حين سمعت صوته ووجدته قويًا ومرنًا، ويحظى بتنغيمة رائعة، لم تتأخر فى البحث عن مكان يضمن لصغيرها الاستمرار والتقدم فى موهبته.
ولكون «مدرسة الإنشاد» فى القاهرة، لم تجد الأم سبيلًا غير قصور الثقافة، فتوجهت إليها واستمع المسئولون لصغيرها، ليقرروا انضمامه لفرقة الإنشاد، وراح صوته ينتشر ويضمن له وجودًا حقيقيًا على ساحة الإنشاد، فى ظل تأكيد كثيرين أن صوته قادر على الانتشار بقوة.
المداح الصغير الذى يبلغ من العمر ١٣ عامًا، يتحدث عن نشأته فيقول: «أنا من أسرة بسيطة جدًا، اكتشفت والدتى موهبتى فى الإنشاد منذ وقت مبكر، فى ظل حبى للعزف وغناء الأناشيد منذ صغرى، فكانت دائمًا ما تشجعنى للاستمرار فيها، وحرصت على اشتراكى بفريق أحد قصور الثقافة بالأقصر».
ويضيف عن والدته أيضًا: «دائمًا ما تقوم بالغناء والإنشاد إلى جانبى، لإعطائى الثقة بالنفس، وتساعدنى كثيرًا فى تنمية موهبتى، وضبط طبقة صوتى لأكون من أفضل من تغنوا بالابتهالات، ولذلك أحضرت إلى منزلنا آلة الأورج، لمساعدتى على تدريب صوتى باستمرار».
سألناه «ما الأغانى التى تفضل سماعها؟»، رد: «أنا عاشق للأغانى الوطنية، فهى تنمى حبى لوطنى، إلى جانب عشقى للأناشيد والابتهالات الدينية»، لافتًا إلى أنه عاشق للفنان حمادة هلال، ويتمنى أن يصبح مثله تمامًا فى المجال الفنى، ومن ناحية المنشدين، يتمنى أن يصبح مثل الشيخ طه الفشنى، فهو «ذو مكانة كبيرة، وأتمنى أن أحظى بنفس المكانة».
وعن أبرز الحفلات التى سبق أن شارك بها، يقول: «شاركت فى عدد من الحفلات المدرسية، ولا أستطيع التنقل وتنظيم حفلات خاصة، لأن علاقاتى محدودة للغاية، فأسرتى بسيطة، وإحنا ناس غلابة، ومش لاقى حد يساعدنى، أو يمد يد العون لى، لأظهر موهبتى للناس، ولكننى أسعى بكل ما أملك وعلى يقين بالله أننى سأحقق ما أتمنى».