رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البحوث الإسلامية: أكاديمية تدريب الأئمة من جهود دحر الإرهاب

البحوث الإسلامية
البحوث الإسلامية

قال الدكتور محيي الدين عفيفي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، إن افتتاح أكاديمية الأزهر الشريف لتدريب الأئمة والوعاظ يأتي في إطار الفاعليات العلمية التي يقوم بها الأزهر نحو قضية تجديد الخطاب الديني وإسقاطه على الواقع لدعم جهود الدولة في مقاومة الإرهاب والتطرف.

وأكد الدكتور عفيفي، في كلمته خلال افتتاح أكاديمية الأزهر الشريف لتدريب الأئمة والوعاظ، اليوم الأربعاء، دور الأزهر الشريف بوصفه مؤسسة علمية عالمية في مقاومة الإرهاب والتطرف، بترسيخ قيم التعددية والتسامح الديني والمحبة والإخاء وتجديد الخطاب الديني، مضيفًا أن الفكر لا يُواجه إلا بالفكر؛ ومن هنا يأتي دور الأكاديمية في رفع درجة تأهيل القائمين على العلوم الدينية من الأئمة والوعاظ ومدرسي العلوم الشرعية بقطاع المعاهد الأزهرية.

ولفت إلى أن القوات المسلحة والشرطة تخوضان حربًا شرسة ضد جماعات الإرهاب والتطرف التي تستهدف أمن الدول واستقرار المجتمعات.

وأضاف عفيفي أن المحتويات العلمية التي ستُدرس في الأكاديمية ستركز على قضايا عملية، من أبرزها كيفية التعامل مع النصوص الشرعية سواء القرآنية أو النبوية، وضوابط فهم النصوص الشرعية وإسقاطها على الواقع، وغير ذلك من القضايا التي تمس الواقع مما يتطلب وضوح المفاهيم في أذهان العاملين بتجديد الخطاب الديني.

وأوضح أنه تم توقيع بروتوكولات تعاون بين العديد من المؤسسات والدول، على رأسها المركز الدولي الإسلامي للبحوث والدراسات السكانية، الذي يعد نموذجًا حضاريًا للمراكز البحثية على مستوى العالم، وأيضًا مركز تعليم اللغات بالأزهر الشريف لتدريب الأئمة والوعاظ ومدرسي العلوم الإسلامية بقطاع المعاهد الأزهرية على تعلم تلك اللغات لترجمة النصوص الشرعية.

ولفت إلى أنه تم أيضًا توقيع بروتوكولات تعاون بين أكاديمية الأزهر الشريف لتدريب الأئمة والوعاظ ومركز التطوير بالأزهر بالشراكة مع جامعة كامبريدج البريطانية لتدريب الطلاب على مهارات الحوار والجدل والمناظرة، فضلا عن المرصد العالمي للفتوى بدار الإفتاء المصرية، لافتًا إلى أنه تم التعاون أيضًا بين 11 دولة من قارة أوروبا منها (ألمانيا والسويد والبرتغال وإنجلترا وقبرص) و21 دولة من قارة آسيا منها (باكستان وماليزيا والهند وتايلاند) ومن قارة إفريقيا 24 دولة منها (جنوب إفريقيا والسودان ونيجيريا وغانا).

وأكد عفيفي، في ختام كلمته، أن القائمين على التدريب بالأكاديمية هم أساتذة من جامعة الأزهر وخارجها، ومتخصصون وخبراء من المسلمين وغير المسلمين ترسيخًا للتعددية الدينية والتسامح والتعايش المشترك.