وزير الخارجية الفرنسى يزور النجف العراقية

وصل وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الثلاثاء، إلى مدينة النجف، جنوب بغداد، فى زيارة هي الأولى لوزير خارجية فرنسي للمدينة التقى خلالها آية الله محمد سعيد الحكيم، أحد المراجع الشيعة الأربعة.

واختتم "لودريان" في النجف زيارة استغرقت يومين بدأها الإثنين فى بغداد لتأكيد دعم بلاده للعراق فى مواجهة التهديدات المتواصلة لتنظيم الدولة الإسلامية، وإعادة أعمار البلاد بعد ثلاث سنوات من الحرب ضد الجهاديين.

والتقى لودريان بالمرجع آية الله محمد سعيد الحكيم خلال زيارته إلى النجف، حيث مرقد الإمام على بن أبي طالب (أول الأئمة المعصومين لدى الشيعية الإثني عشرية).

والحكيم، أحد المراجع الشيعة الكبار فى العالم، وعلى رأسهم آية الله علي السيستانى، الذي يلعب دورًا مؤثرًا في السياسة العراقية وصاحب فتوى "الجهاد الكفائى" التي شكلت بعدها فصائل الحشد الشعبي لمحاربة وطرد تنظيم الدولة الإسلامية من العراق.

وأعلن الوزير الفرنسى، عن تقديم بلاده قرضًا للعراق بقيمة مليار يورو على مدى أربع سنوات لدعم مشاريع إعادة الأعمار في العراق الذى يعانى نقصًا حادًا في مجال الكهرباء والخدمات العامة.

وقال لودريان إن "الشركات الفرنسية موجودة بالكامل من أجل المساهمة في إعادة إعمار العراق"، مذكرًا في الوقت ذاته بأن القوات الفرنسية كانت منذ بداية الهجوم ضد تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب القوات العراقية.

وفيما يتعلق بالقرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب الجنود الأمريكيين من سوريا، قال الوزير الفرنسي في وقت سابق، إن داعش "لم يتم القضاء عليه نهائيًا".

وكان لودريان قد زار العراق في أغسطس 2017 وفبراير 2018، لكن هذه الزيارة تأتى بعد فترة قصيرة من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ديسمبر سحب قواته البالغ عددها نحو ألفى جندى من سوريا.