رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"لا كرامة لمستطيل" يثير جدلًا في منتدى الشعر المصري

جريدة الدستور

ناقش منتدى الشعر المصري، ديوان "لا كرامة لمستطيل.. ذلك الغيورة"، الديوان الثامن للشاعر اليمني هاني الصلوي الذي يأتي بعد 7 مجموعات شعرية وكتاب مختارات عنونه الشاعر بـ"يتمطى عاريًا في الدقة".

وأدار اللقاءَ الكاتب والروائي علي عطا متحدثًا عن لا كرامة لمستطيل وموقعه في تجربة الصلوي، وقد جاءت دراسة الناقد محمد السيد إسماعيل في البداية فالناقد علوان الجيلاني، والناقد مدحت صفوت.

عنون محمد إسماعيل دراسته بـ"لاكرامة لمستطيل.. شعرية تضرب في اللغة"، والعنوان مستقى من نص في المجموعة بعنوان: يضرب في اللغة، فتحدث الناقد عن دور اللغة في الديوان وإشكالات الشاعر معها منتقدًا إيغال الشاعر في اللغة أكثر مما ينبغي، وكذلك إيغاله في الغرابة وتماديهِ فيها فما معنى صورة من مثل "تخرج البساتين من أعشاشها"، مقسمًا مراحل الديوان إلى أربع مراحل: مصر وتونس وبلجيكا، وبرق ملعـون الطالع "تمثلها قصيدة بهذا الاسم".

أما الشعر من وجهة نظر إسماعيل فتمثله القصائد البسيطة في الديوان والتي تنضح بالشعرية من مثل قصيدة المداعة.

أما الناقد علوان الجيلاني الذي عنون مغامرته النقدية بـ"لا كرامة لمستطيل لعبة الشكلِ ومخاتلاتهِ"، فقد بد ملمًا بتجربة الصلوي كاملة؛ دارسًا لعبة الأشكال الهندسية وتاريخها لدي الصلوي منذ دواوينه الأولى وحتى لاكرامة لمستطيل إذ أن للشاعر على سبيل المثال قصيدة في غريزة البيجامة "الديوان الرابع" بعنوان: ذات الأصول الهندسية.

وعن العنوان تتبع حضور المستطيل من مقاماته الرياضية حتى كتب الشعر، مستشهدًا بالأمثلة، وكذلك فعل مع ذلك الغيورة العنوان الفرعي متجهًا بالتفسير هذه المرة إلى علاقة اللغة بالمعاني اللهجية وشعرية انتقال المعاني.

فصَّل الجيلاني، رغم مساحة القراءة، بعض الأساليب الشعرية الجديدة والتي تستحق الدراسة والبحث والتي ظهرت في هذه التجربة المائزة معتبرًا قصيدة الموعد "الروشتة" من أجمل القصائد في تاريخ الشعر.

أما الناقد مدحت صفوت فقد دخل إلى لاكرامة لمستطيل من باب الالتفات والذي يأتي برأيه في إحالات الشاعر إلى قصائده السابقة ِ ومجموعاتهِ أو من خلال التكرار المحيل إلى سابقهِ أو ألاعيب الشكل والفراغات والأحياز، منبهًا على جمال قصيدتي الموعد وبرق ملعون الطلعة ِ.

وتحدث عن تميز المجموعة بطول العناوين وتعددها في آنٍ وعن لعبة الأسماء، كما رأى أن ديوان الصلوي ليالٍ بعد خولة هو الأقرب إلى نفسهِ من لا كرامة لمستطيل.

مداخلات عدة اكتنفت الندوة واشتباكات مع الشاعر منها مداخلة الدكتور مبارك سالمين الذي أشار إلى أن الشعر مازال بحاجة ٍ إلى الغناء وأن لا كرامة لمستطيل يعج بالذهنية العالية وهذا ما يجعله نيئًا بحسب رأيه.

وأشار الشاعر الفلسطيني موسى حوامده في مداخلتهِ مباشرة ــ فيما يمكن أن يكون اختلافًا ــ إلى أن الغناء ليس الأوزان والقوافي كما أن الإيغال في التجريب الذي أخذ على الديوان هو روح الشعر وماؤه وبالتالي فهو ينظر إلى أن لا كرامة لمستطيل من الأعمال المهمة تجريبًا وتناسقً مع تفلت الشعر.

ورأى الشاعر مصباح المهدي أن الديوان كان من الممكن أن يكتب تفعيلة، في إشارة إلى أهمية تجربة التفعيلة.