رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قاصر تنهى حياة شاب: هددنى بنشر صور إباحية لى على «فيسبوك»

جريدة الدستور

أمرت نيابة حوادث شرق القاهرة، برئاسة أحمد عز، المحامى العام، بحبس فتاة قاصر واثنين من أقاربها، ٤ أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بقتل شاب كان على علاقة عاطفية بالفتاة، عقب تهديده لها بصور إباحية فى منطقة المرج، وكلفت بتشريح الجثة وإعداد تقرير مفصل بسبب الوفاة، وصرحت بالدفن، وأمرت بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة.
وكشفت التحقيقات الأولية، عن أنه عقب ورود إخطار من المستشفى باستقبال شاب فى العقد الثالث من العمر، مصابًا بجرح نافذ فى الصدر أودى بحياته، أجريت التحريات، فتبين أن وراء الواقعة فتاة تدعى «نورا.م»، كانت ترتبط بعلاقة عاطفية مع المجنى عليه.
وحسب هذه التحريات وأقوال الفتاة، طلبت الفتاة من المجنى عليه إنهاء العلاقة بينهما بسبب خطبتها لأحد أقاربها، فهددها بإرسال صور إباحية لها إلى خطيبها وأسرتها، قائلًا لها «هانشر صورك على فيسبوك وافضحك لو فكرتى تروحى لغيرى»، فاستدرجته إلى منزلها ثم صعد اثنان من أقاربها ونشبت بينهم مشاجرة، فطعنته الفتاة على إثرها بسكين فى بطنه.
وقالت المتهمة، خلال التحقيقات، إن المجنى عليه طلب منها مبالغ مالية عقب إنهاء العلاقة بينهما، وعند رفضها هددها بنشر صور مخلة لها على موقع «فيسبوك»، وبإرسال تلك الصور لأهلها. «الدستور» ذهبت إلى مسرح الجريمة، حيث قالت «أم أحمد»، جارة المتهمة، إن الفتاة كانت عصبية، وتستغل خروج والدتها للعمل وتخرج يوميًا وتعود فى أوقات متأخرة من الليل، مضيفة: «علمت من والدتها بأنها خطبت لأحد أقاربها بمنطقة النهضة، منذ شهر تقريبًا، وأخبرتنى بأن المتهمة تحبه وهى من ترغب فى إتمام الزيجة»، وتابعت: «المتهمة لم يتجاوز عمرها الـ٢٠ عامًا، وهذه المرحلة هى فترة طيش لدى أغلب الفتيات».
من جانبها، قالت «أم أميرة»، جارة المتهمة: «نورا كانت تربطها علاقة عاطفية بالمجنى عليه، وتطورت بأنه صورها عارية وهى بكامل إرادتها، وكان المتهم يتردد على منزلها كثيرًا وبعلم أهلها، لكن كانت ظروفه المادية صعبة ولا يستطيع تحمل مسئولية الزواج، ومنذ فترة علمنا بأن المتهمة تمت خطبتها لأحد أقاربها، فمن المؤكد أن المجنى عليه ابتزها بهذه الصور المخلة حتى تفسخ الخطبة وتظل معه».
وأضافت «يوم الواقعة شاهدنا المجنى عليه يصعد للعقار، وبعد ربع الساعة تقريبًا، صعد اثنان من أقاربها، وبعد دقائق معدودة سمعنا حالة من الهرج والمرج، وصراخًا متواصلًا، فتجمع الأهالى وعلمنا حينها بأن المتهمة استدرجت المجنى عليه وأخبرت أقاربها ليتعديا عليه بالضرب، فاتصل أحد الجيران برجال الشرطة وتمكن سكان المنطقة من الإمساك بالمتهمين قبل الفرار».
وقال الشهود: «يوم الواقعة سمعنا صوت صراخ شديد، وسمعنا قريبيها يقولان لها: (قتلتيه ليه وديتينا فى داهية)، وسمعنا المتهمة تصرخ وتقول: (أنا مش عايزة أتحبس)، وكان المجنى عليه ملقيًا على الأرض».