رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

2019 عام انتخابات النقابات المهنية.. "الصحفيين" تنتظر تشكيل الهيئات الإعلامية.. و"الصيادلة" على موعد مع معركة شرسة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع بداية 2019، تستعد عدد من النقابات المهنية لإجراء انتخاباتها لاختيار نقيب وأعضاء جدد لعضوية المجلس، وهى "الصحفيين" التى تجرى انتخاباتها فى الجمعة الأولى من مارس المقبل، و"الإعلاميين" والتى تجرى لأول مرة عقب تأسيس النقابة وبدأ تشكيل جمعيتها العمومية، و"الصيادلة" فى مارس المقبل أيضا.

"الصحفيين" تنتظر إعلان تشكيل الهيئات الإعلامية

وفقًا لقوانين تنظيم الصحافة والإعلام التي صدرت فى 2018 وهي القوانين 178و179و180 لسنة 2018، فإن الهيئات الوطنية للصحافة والإعلام وكذلك المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ينتظرون إعلان إعادة التشكيل من قبل رئاسة الجمهورية وسط توقعات بان يتم خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو ما ينعكس على مشهد انتخابات نقابة الصحفيين، ووفقًا لمصادر خاصة فإن بعض الاسماء المطروحة بقوة للترشح بانتخابات نقابة الصحفيين تربط موقفها باختيارها على رأس أحد الهيئات الإعلامية او عضويتها من عدمه.

ومن بين تلك الاسماء الكاتب الصحفي ياسر رزق رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، الذى طرح أسمه فى مرات سابقة للترشح على منصب نقيب الصحفيين، ليعود بقوة خلال انتخابات التجديد النصفي التي ستشهدها النقابة فى مارس المقبل على منصب النقيب و6 مقاعد بالمجلس.

وهناك الكاتب عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين الحالى كأحد أبرز المرشحين على مقعد النقيب، خاصة مع تاكيدات بأنه قد بدأ بالفعل الاستعداد للانتخابات والتواصل مع بعض المرشحين الذين يستعدون لخوض المعركة على عضوية المجلس، ويعد كشف حساب عما تم تقديمه خلال العامين الماضيين لطرحه على أعضاء الجميعة العمومية قبل طرح برنامجه الانتخابى، وكذلك ربط بعض المرشحين على عضوية مجلس النقابة موقفهم من الترشح لحين إعلان التشكيل الجديد للهيئات الإعلامية، فحسم ملف المرشحين على منصب نقيب الصحفيين، يؤثر على اتجاهات المرشحين على عضوية مجلس النقابة.

"الإعلاميين" واستقالة الكنيسى

في عام 2017، شكل مجلس الوزراء هيئة تأسيسية لنقابة الإعلاميين برئاسة حمدي الكنيسى ضمت فى عضويتها عدد من الإعلاميين والإعلامييات، وباشرت اللجنة على مدار عامين أعمالها لتأسيس النقابة، ووضعت ميثاق شرف، وبدأت فى تشكيل الجمعية العمومية فى الشهور الاخيرة من 2018، واعلن الكنيسى عن وصول أعضاء الجمعية العمومية للنقابة لما يزيد عن 800 عضو، إلا أن قانون نقابة الإعلاميين يمنع اعضاء لجنتها التأسيسية من الترشح فى أول انتخابات تجريها الجمعية العمومية للنقابة لاختيار أول نقيب ومجلس منتخبين.

تلك المادة فجرت حالة من الخلاف خلال الفترة الأخيرة بين اعضاء لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان والكنيسى، بعدما تقدم النائب أسامة شرشر بطلب لتعديل قانون نقابة الإعلاميين بما يسمح لإعضاء اللجنة التأسيسية للترشح فى أول انتخابات وهو ما رفضته لجنة الثقافة والإعلام مما دفع رئيس اللجنة التأسيسية حمدي الكنيسى للتقدم باستقالته لرئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، ليصبح مصير أول جمعية عمومية لنقابة الإعلاميين مرتبط بتعيين رئيس جديد للنقابة بدلا من الكنيسى لاستكماال إجراءات عقد أول جمعية عمومية، ورغم استمرار العمل فى النقابة وانعقاد لجان القيد بشكل دوري، وانعقاد اجتماع للجنة التأسيسية خلال الفترة المقبلة إلا ان ملف الانتخابات ما زال مرهونا باختيار رئيس جديد للجنة حال قبول استقالة الكنيسى، والذى تمنحه تلك الاستقالة الحق فى الترشح على منصب نقيب الاعلاميين فى أول انتخابات للنقابة.

"الصيادلة" ومحاولات إعادة الإصلاح

خلافات شديدة شهدتها نقابة الصيادلة خلال الفترة الماضية، بينها دعاوى قضائية ضد محي عبيد، النقيب الموقوف، وقد أصدرت الدائرة الثانية بالقضاء الإداري، حكما فى الدعوى رقم 40765 لسنة 72 ق بوقف تنفيذ وإلغاء دعوة الجمعية العمومية غير العادية التى عقدت فى 14 مايو 2018، وما ترتب عليها من آثار، وتأييد وقف "عبيد" عن منصبه كنقيب، ومن المقرر ان تشهد نقابة الصيادلة انتخابات فى مارس المقبل.

وقد عقد مجلس النقابة أكثر من مؤتمر خلال الفترة الماضية لتوضيح الموقف حول الانتخابات، ومصير تسيير اوضاع النقابة لحين انتخاب نقيب جديد، وكذلك أعلن الدكتور أحمد عبيد أمين الصندوق، فى اخر مؤتمر عقب الحكم القضائي بوقف "عبيد"، تفاصيل الاموال التى انفقها نقيب الصيادلة الموقوف من حسابات البنوك منذ مايو الماضى، خصوصا فى البند الخاص بانفاق مبلغ ١.٤ مليون جنيه لاحد الاشخاص لاستقدام أمن للنقابة.

ومن المنتظر أن تأتي انتخابات الصيادلة وسط توقعات بمحاولات "عبيد" إثارة المشكلات خلال التصويت وأثناء فترة الدعاية لشعوره بوجود حالة من الرفض تجاهه بين أعضاء النقابة.