رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

زينب الخضيرى لـ"الدستور": الجوائز سلاح ذو حدين وقد توقف الإبداع

 زينب الخضيرى
زينب الخضيرى

هى كاتبة وأديبة سعودية صدر لها أول كتاب بعنوان توقيع "سيدة محترمة"، كما صدر لها كتاب "سحر السرد"، ورواية "هيــاء"، وكتاب "فيروز وشوارع الرياض"، ومجموعة قصصية (ق ق ج) "خاصرة الضوء"، ومجموعة قصصية بعنوان "رجل لا شرقى ولا غربى"، وكتاب"هاشتاغ – وسم"، وكتاب "حكاية بنت اسمها ثرثرة"، وكتاب "توقيع سيدة محترمة ".

قالت زينب الخضيرى، في حوارها مع "الدستور"، إن نجيب محفوظ هو من أوصل الرواية العربية للعالمية، وعوالمه مليئة بالإثارة والجدل وضجيج الإنسان، وهو مدرسة بحد ذاتها.
وإلى نص الحوار...

*هل هناك فرق بين العمل في التدريس واحتراف الكتابة؟
بالتأكيد هناك فرق، وهناك بالمقابل قواسم مشتركة، فقد تعلمت من كوني أكاديمية طريقة البحث والتفكير، وأفادتني كثيرًا في الكتابة الأدبية، ولا يمكن أن أنكر إحساسي بالمتعة أثناء التدريس، فقاعة الدرس لديها مزاياها في التبادل المعلوماتي وقياس ردات الفعل والتفاعل مع الآخر، أما الكتابة ففيها البوح والهموم والشجن، وهي طريقة للتعبير عن مشاعري، ولكني لا أعرف السبب الحقيقي والدافع الذي يقف وراء اندفاعي لممارسة الكتابة، وستظل إجابتي قاصرة عن إدراك جوهر دوافعى للكتابة، فأنا أكتب كلما أحسست بالفقد والشوق والحنين لعالم مختلف.


* مجموعتك القصيصة "رجل لا شرقى لا غربى" هل أبطالهم من الواقع؟
الفكرة والشخصيات ما هي إلا انعكاس للواقع والشخصيات التى ارتكزت عليها في مجموعتي "رجل لا شرقي لا غربي" بعضها واقعى وبعضها من الخيال، في الكتابة ليس كل ما يكتبه الكاتب يمثل تجربة له، بل هو يحكى عن صور الحياة وناتج عن تأملاته للآخر ومواقفه في الحياة.

* من الملهم فى كتابه المجموعة القصيصة؟
الانسان بكل تجلياته هو الملهم

* ما أعمالك القادمة؟
للتو انتهيت من عملى القادم وهو روايتي الثانية، كذلك مجموعة "ق ق ج".

* من الكاتب الذي كان بمثابة الشعلة لانطلاقك إلى عالم الأدب بكل هذا الإصرار؟
لا يوجد كاتب بعينه، بل هناك مجموعة كثيرة من الكتاب الذين استفدت منهم ومن نتاجهم الفكري، وأحببت كتاباتهم، ولكن يظل تولستوي وكافكا وهيرمان هسه هم من أشعلوا بداخلي جذوة الكتابة.

*متى اكتشفت موهبة الكتابة لديك ومن كان له الفضل فى إخراجها إلى النور؟
منذ صغري وأنا أكتب القصص وأراسل مجلات الأطفال، وعندما كبرت قليلًا بدأت بكتابة الخواطر والرسائل المليئة بالمشاعر لأسرتى وصديقاتى ثم في مراهقتى كتبت روايتين ولكن لم تريا النور.

* ماذا يعنى لكِ نجيب محفوظ؟
نجيب محفوظ هو من أوصل الرواية العربية للعالمية، وعوالمه مليئة بالإثارة والجدل وضجيج الإنسان، هو مدرسة بحد ذاتها.

*ما الذي يلهمك كي تكتبى؟.. الأشخاص؟ المدن؟ الأحداث؟ الحوادث؟
كل شيء ملهم لي لأكتب، الأشخاص بتنوع شخصياتهم، ومواقفهم، بكل ما فيهم من قسوة وحب كرم أو بخل، لطافة ورقة، جفاء أو تنكر، والمدن بكل تضاريسها فأنا عاشقة للسفر والمطارات والطائرات، أكتب كثيرًا هناك فهي تستفز مشاعري وتحيلني إلى كتلة من الأفكار والعواطف.

* ما رأيك في الجوائز والمسابقات الأدبية.. هل تقوم بدورها في إخراج المواهب الشابة أم أنها مسيّسة ومفصلة على مقاسات معينة؟
لا أستطيع الحكم على طبيعة الجوائز وهل هي مسيسة أم لا، ولكن الجوائز سلاح ذو حدين، قد توقف إبداع الفائز إن اعتمد عليها، وقد تكون شرارة ليتجاوز العمل الذي فاز به، هذه تعتمد على طبيعة الجائزة وطبيعة الأشخاص، وبشكل عام الجوائز هي نوع من أنواع التقدير للكاتب.

* ماذا تقولين للمرأة المبدعة؟
استمري فالقمة تتسع للجميع.

* ما آخر كتاب انتهيتى من قراءته؟
أنا أقرأ أكثر من كتاب فى نفس الوقت ما بين كتب عن الفلسفة والفكر والمجلات العلمية.

* لكِ رواية صدرت مؤخرًا.. كلمينا عنها؟
رواية "هياء" صدرت عام 2017، وهياء رواية ثيمتها اجتماعية فلسفية، وهياء شخصية فتاة من نجد حيث تحكي الرواية زمانين، زمن شيخة أم هياء وزمن هياء، وما بينهما يصف مشاعرنا ومواقفنا تجاه الحياة وتجاه الآخرين، كذلك تلقي الضوء على بعض المشاكل الاجتماعية التي قد لا نعي أبعادها، الأكيد أن الرواية مليئة بالمشاعر والمواقف الإنسانية، أخذت مني كتابتها ثلاث سنوات عشت تفاصيلها وأجهدتني، إلا أنها كانت تجربة ممتعة جدًا.

* كيف كانت تجربتك الأخيرة في اليونسكو في باريس؟
هي تجربة رائعة جدًا، كانت للاحتفال باليوم العالمي للغة العربية، وكانت بعنوان "اللغة العربية والشباب" قدمت ورقة عمل عن اللغة والهوية والثقافة، بالنسبة لي كانت تجربة ثرية، فقد التقيت بأصدقاء من مختلف الجنسيات تحدثنا وتحاورنا حول اللغة والثقافة، وكنت فخورة ومزهوة بهذا اليوم الذي أقرته اليونسكو للاحتفال باللغة العربية.