رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحقيقات تقييد أم وزوجها لابنتها بـ«سلسلة كلب»: حفلة الضرب استمرت 5 أيام

جريدة الدستور

- النيابة تجدد حبس الجناة 15 يومًا
- شهود: الطفلة ادعت أنها مخطوفة عشان حد ينقذها والبواب تواصل معها بهاتف أدخله إليها من الشباك

جددت نيابة العمرانية حبس سيدة وزوجها ١٥ يوما على ذمة التحقيقات، فى اتهامهما بتعذيب ابنتهما بالنار، وتقييدها بسلسلة كلب داخل حمام شقة فى منطقة الطالبية لمدة ٥ أيام.
وأجرت النيابة، بإشراف المستشار محمد حسن حنفى، المحامى العام الأول لنيابات الطالبية والعمرانية، مناظرة لجسد الطفلة، ١٢ عاما، أوضحت إصابتها بحروق فى الصدر والظهر واليدين والقدمين، مع وجود «غرغرينة» بإحدى القدمين قد تؤدى إلى بترها، وذلك بسبب تعرض جسد الطفلة إلى سكب الماء المغلى عليها يوميا، ما أدّى إلى عدم التئام الحروق.
وأمرت النيابة برئاسة المستشار إبراهيم خلف، بعرض الطفلة على الطب الشرعى لتوقيع الكشف الطبى عليها، وبيان ما بها من إصابات، فيما وجهت للمتهمين اتهامات تعذيب واحتجاز الفتاة.
وواجهت النيابة المتهمين بتحريات الأجهزة الأمنية، وأقوال الفتاة، التى أدلت بها من داخل المستشفى، فأنكراها تماما، وحاولت الأم التاكيد على أنها كان تؤدب ابنتها ولا تعذبها.
والتقت «الدستور» عددا من الجيران الذين أبلغوا الشرطة عندما سمعوا استغاثات الطفلة.
وقال الجيران، إن الطفلة المجنى عليها كانت تقيم فى شقة بالطابق العاشر فى العقار، الذى لا تزال أغلبية شققه تحت الإنشاء، ولم يقطن بها أحد، وفى أثناء وجود عمال نقاشة فى الطابق التاسع سمعوا أصوات صراخ طفلة تستغيث بهم، وتقول إنها مخطوفة وتطلب إنقاذها.
وأضاف الجيران، أن العمال استعانوا بالجيران، وبحارس العقار «مرزوق»، وصعدوا إلى الطابق الحادى عشر، وربطوا هاتفا محمولا بـ«سلك»، وأنزلوه من النافذة للفتاة فى الدور العاشر، فأخذته منهم، وتحدثوا معها، وفهموا الموقف، ثم اتصلوا بمالكة العقار التى حضرت وتوجهت إلى قسم الشرطة وأبلغت بما حدث، وأعطتهم رقم هاتف البواب مع الطفلة، وتواصلوا معها، وقالت الطفلة لرجال الشرطة إن سيدة منتقبة خطفتها وتحتجزها وتعذبها.
وتابع الشهود أن الشرطة حضرت على الفور وكسرت باب الشقة وكان المشهد بشعا عندما شاهدوا الطفلة راقدة على أرضية الحمام، جسمها تشوهه الحروق، وإحدى قدميها بها غرغرينة شديدة، وتبولت بملابسها نتيجة ربط إحدى يديها بـ«سلسلة كلب»، وربط الطرف الآخر بماسورة المياه.
وتولى رجال المباحث فك قيود الطفلة ومناقشتها حول ملابسات ما حدث لها، وفى أثناء ذلك حضرت والدة الطفلة، التى انتابتها حالة من الصراخ الهستيرى، واشتبكت مع الجيران واتهمتهم باقتحام شقتها، فواجهها رجال الأمن بعد السيطرة عليها باتهام الطفلة لها بخطفها، فنفت بشدة مؤكدة أن الطفلة ابنتها، وأسرعت بإحضار شهادة ميلادها، مرددة: «ماخطفتهاش دى بنتى والله».
وقال البواب المدعو «مرزوق»، إنه فور تأكد رجال المباحث من أن الطفلة ابنتها، وسماع الجيران لذلك انتابتهم حالة من الغضب الشديد، وانهالوا عليها بالضرب، قائلين لها: «ربنا ينتقم منك البنت رجلها هتتقطع من كتر التعذيب».
وأنقذ رجال المباحث الأم من أيدى الجيران قبل الفتك بها، وطلبوا منها الاتصال بزوجها وإحضاره إلى الشقة، بعدما أكدت الطفلة أن زوج أمها كان يشارك فى تعذيبها بشكل مستمر.
وبالفعل أحضرت السيدة زوجها، وألقى رجال الشرطة القبض عليهما، وتم اقتيادهما إلى قسم شرطة الطالبية، بينما تم استدعاء سيارة إسعاف نقلت الطفلة إلى المستشفى لتلقى العلاج.