رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل احتجاجات "السترات الصفراء" للأسبوع الرابع في باريس

جريدة الدستور

◄أسوشيتد برس: "ماكرون" قام بزيارة مفاجئة لضباط مكافحة الشغب.. وفيليب التقى وفدًا من السترات الصفراء

◄"نيويورك تايمز": مَنْ يقف وراء العنف في باريس؟


أطلقت الشرطة الفرنسية الغاز المسيل للدموع، اليوم السبت، على المتظاهرين من حركة السترات الصفراء في الشانزليزيه، واحتجزت الشرطة الفرنسية أكثر من 481 شخصًا، وتمت إصابة 10 في اشتباكات مع الشرطة، السبت، وفقًا لوكالة "أسوشيتد برس"، وسط إجراءات أمنية استثنائية.

وقد نشرت شرطة باريس الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين الذين يحاولون السير إلى القصر الرئاسي.

وحسب التقرير، استعدت فرنسا، للأسبوع الرابع من الاحتجاجات العنيفة، وأغلقت برج إيفل والمعالم السياحية الأخرى وحشدت عشرات الآلاف من قوات الأمن.

وكان العديد من المتاجر في باريس قد أغلقت أبوابها قبل الاحتجاجات لتجنب تحطيمها أو نهبها، وقامت الشرطة بتطويق العديد من شوارع المدينة.

وقامت الشرطة بإزالة أي مواد من الشوارع يمكن استخدامها كأسلحة أو مقذوفات خلال المظاهرات، بما في ذلك أثاث الشوارع في المقاهي الخارجية.

وكشفت الوكالة عن أن الرئيس إيمانويل ماكرون أجرى زيارة مفاجئة، ليلة الجمعة، لمجموعة من ضباط أمن مكافحة الشغب خارج باريس ليشكرهم على عملهم.

فضلا عن أن رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب قد التقى وفدا يمثل حركة السترات الصفراء، مساء الجمعة، قبيل الاحتجاجات الواسعة المنتظرة اليوم في عموم البلاد، وقالت جاكلين مورو، من أعضاء الوفد، للصحفيين عقب اللقاء إن ممثلي الحركة طرحوا آراءهم على رئيس الوزراء.

وأضافت "مورو" أن الحركة تنتظر من الرئيس إيمانويل ماكرون أن يدلي بتصريحات فورًا حول القضية ويدرس مطالبها.

ومنذ أن بدأت الاضطرابات في نوفمبر، استجابة للزيادة الحادة في الضرائب على وقود الديزل، قتل أربعة أشخاص في حوادث مرتبطة بالاحتجاجات.

وفي الوقت الذي تخلى فيه ماكرون عن رفع ضريبة الوقود، قدم المتظاهرون مطالب جديدة لمعالجة قضايا اقتصادية أخرى تضر بالعامل والمتقاعدين والطلاب.

ويشعر المسئولون الحكوميون بالقلق من تكرار العنف الذي وقع الأسبوع الماضي، والذي من شأنه أن يضعف الاقتصاد ويثير الشكوك حول بقاء الحكومة.

كما يشعر المسئولون بالقلق من الجماعات اليمينية المتطرفة والفوضوية والمناهضة للرأسمالية، مثل بلاك بلوك، التي تحاكي حركة "السترات الصفراء".

فيما دعا ممثل حركة "السترات الصفراء" كريستوف شالانكون، الجمعة، أنصار الحركة إلى عدم تنظيم احتجاجات في العاصمة باريس، معتبرا أن ذلك سيفضي إلى سقوط ضحايا، مضيفًا: "يجب علينا عدم التظاهر في باريس لأن ذلك سيؤدي إلى سقوط ضحايا خلال الاشتباكات مع الشرطة، ونحن لسنا هنا من أجل أن نقوم بثورة".

في نفس الوقت، تساءلت عدة تقارير عمن يقف وراء العنف في باريس، وقال صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إنه لا تزال التكهنات مختلفة بشأن من يقف وراء أحداث العنف التى شهدتها العاصمة الفرنسية، فمع وجود عناصر من اليمين المتطرف وأخرى من أقصى اليسار وبعض أصحاب السترات الصفراء، فإنه يصعب توجيه الاتهامات لجماعة بعينها.

وعلى صعيد آخر، حشد مئات من رجال الشرطة في بروكسل، امس السبت، حيث اشتبك محتجون من حركة السترات الصفراء في بلجيكا مع الشرطة، وأضرموا النار في سيارتين للشرطة، وتم اعتقال أكثر من 70 شخصا.